articles

Get this widget Get this widget Get this widget

المقامات التركية و الموشحات الاندلسية مصدر الموسيقى الكلاسيكية

معظم الفنانين يتبعون المقامات التركية

هبة ترجمان: 

العرب أول من وضع السلم الموسيقي



اكدت الباحثة الموسيقية السورية هبة ترجمان ان اصل السلم الموسيقي والالحان انبثق من الحضارات العربية القديمة والتي اثرت بدورها في النظريات الموسيقية التركية. وقالت في المحاضرة التي ألقتها في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية السادس الذي اقيم في اوبرا القاهرة مؤخرا: ان اهم ما يميز القرن التاسع موسيقيا وفنيا ظهور بذور نهضة ثقافية عربية رافقت بوادر الانتعاش القومي هذه النهضة الموسيقية الغنائية التي سلكت القاعدة العريضة لتراثنا على الرغم من ان النظريات الموسيقية التي سادت آنذاك كانت متأثرة بالذوق التركي بسبب تلاقح الثقافتين بشكل كبير .. واكدت ترجمان اكدت في تصريح لـ «عكـاظ» عقب مشاركتها في المهرجان أن تلاقح الثقافتين العربية والتركية ادى الى استمرار المزج بين هذين الكيانين موسيقيا لذا نجد ان اغلب الفنانين يتبعون السلم والمقامات التركية من تأليف وغناء وتلحين خاصة في مصر وسوريا لافتة الى ان القوالب التي ميزت الدول العربية في القرن التاسع عشر هي «الدور» في مصر والقدود والموشحات» في سوريا و«المقام» في العراق و«الموشحات الاندلسية والمألوف في المغرب العربي» واغاني «الزار» في السودان و«الصوت والغناء البحري في اليمن والخليج العربي»،


واشارت الى انه قد سبق هذا القرن انتقال الموشحات من غرناطة في الاندلس الى حلب في سوريا عن طريق المغرب العربي حيث اتبع الموشحون الحلبيون الموشحات الاندلسية في طريقة غنائها وليس في طريقة نظمها ومن ثم اخذوا على عاتقهم نقلها الى مصر.. واضافت قائلة: نلحظ في تلك الفترة استمرار التفاعل والنماذج في الموسيقى العربية بين مشرق الوطن العربي ومغربه قام به اسماء لامعة في سماء الفنون الموسيقية كان لها الفضل في دعمها واستمراريتها كما ان الاتراك ومع حلول منتصف القرن التاسع عشر بدأوا تطبيق نظام التدوين الغربي الحديث في الموسيقى حيث اخذ الفن العربي ينهض من غفوته على ايدي ملحنين ومغنين بارزين في كل من سوريا ومصر ففي مصر تميز كامل الخلعي، سيد درويش، عبده الحامولي، الشيخ المسلوب، ابراهيم القباني، محمد عثمان سلامة حجازي وفي سوريا نجد الشيخ علي الدرويش وسلمة المعروف ومجدي العقيلي الذي اختص بالبحث في الموسيقى التاريخية وسلمه القائم على حساب الكومات وهي من السلالم العربية الموروثة كما ان هنالك ميخائيل خليل الله وبردي وتوفيق الصباغ اضافة الى عدد من الاسماء من المغرب العربي.







لقد تمّ وضع السلم الموسيقي السوري التاريخي من الألحان الثمانية التي تستعمل في الكنيسة السريانية الأنطاكية ، ومنها انبثقت جميع الألحان الموجودة في العالم والتي تكلم عنها الفارابي . 
- تبنى الألحان في الكنيسة السريانية على القيثارة السومرية التاريخية الخالدة ذات الأوتار السبعة أساسا ، ويبدأ اللحن الأول على الوتر الأول ، وهكذا تدريجيّا إلى الوتر الإضافي ، فالمقامات الأصلية الأساسية كانت اثني عشر لحنا حسب ما جاء في مؤلفات ابن العبري في كتابه الايثيقون ، وقد اختصرت إلى ثمانية مقامات ( ألحان) ، وقد تمّ تبديل أسماء هذه الألحان من اللغة الآرامية إلى اللغة العربية على الشكل التالي :
- المقام الأول : Baya وهو المقام البياتي باللغة العربية . وكلمة بيات مشتقة من كلمة ( بات ) والتي تعني نزل ليلاً ، أو أدركه الليل أو دخل مبيته ، فهي بهذا المعنى لا تعطي صفة موسيقية فنية . ولكنها محرفة من السريانية ( بَيَا ) التي تعني (عزى ، سلوى ، سرور ، الخ . . . ) ، إنّ هذا المعنى يعطيها صفة موسيقية واضحة .
- المقام الثاني : Hawsono ، وهو باللغة العربية المقام الحسيني ، وهذه الكلمة مشتقّة من الحسن والتي تعني الجمال ، وهي لا تعطي دلالة موسيقية كما في السريانية حيث تعني ( الترفق- الرأفة- الحنان- الرحمة- العطف ) فلهذه الكلمات دلالات موسيقية تنسجم مع هذا المقام . 
- المقام الثالث : UR-AK ، وقد جاء اسمه من كلمة مغمورة – الآن – في بلاد الرافدين ، ومنها جاءت كلمة العراق كما تلفظ اليوم ، أمّا العامة في الموصل فإنهم يلفظونها كما في السومرية ( عُراق ) . وقد كانت هذه المدينة عاصمة الدولة في العهدين السومري والأكادي ، ولاتزال أطلالها باقية حتّى الآن . 
- المقام الرابع : Razd وهو بالعربية ( الرصد ) وقد حُوّر من قِبَل الأتراك نقلا عن الفارسية إلى كلمة راست وتعني المستقيم وليس لهذا المعنى أي صلة بالمقام المستقيم وهذا لا يعطيه أية دلالة موسيقية ، أما ترجمته بالآرامية فتعني ( ادرج- قرّر- ثبّت- مكّن- أصلح ) مما يظهر الدلالة الموسيقية له . 
- المقام الخامس : Ugo ، ويسمى في العربية أوج أي الأعلى ، أمّا معناه بالتركية فهو الرأس الحاد ، وفي المعنيين لم يعطي دلالة موسيقية لهذا المقام . أما معناه في السريانية ( الزهور- الريحان- الميس- وهذه الكلمة تفسّر في الخمرة وهي في السريانية تدل على نباتات عطرية ذات رائحة زكية ) ، وهو بهذا المعنى يعطي دلالة موسيقية أوضح وأكثر انسجاما من نوعية موسيقى اللحن أو المقام . 
- المقام السادس : Agam ويلفظ بالعربية (عجم ) وتعني الغريب ، الغشيم ، وقد طغى معناه التركي حتى في اللغة العربية حيث يعني بلاد فارس ، أما اللغة الآرامية القديمة فمعناه ( رجوع- هبوط- تفريغ- ) فإذا عرفنا أته موسيقيا يبتدئ من مركزه الأعلى ثمّ يتفرغ رويدا رويدا إلى قراره لتوضح لنا معناه الآرامي موسيقيا وبأن سبب تسميته الآرامية بهذا الاسم . 
- المقام السابع: Sba ، إنّ كلمة صَبا باللغة العربية تعني النسيم الشمالي الرقيق ، وقد يكون لهذا المعنى ارتباط موسيقي لكنه ضعيف ، بينما ترجمته في السريانية التي تعني ( فرح- سرور- شاء- صفاء ) تُظهر ارتباطه الموسيقي أكثر . وهذا المقام مفضل عند السريان خصوصا في مراسيم موت الشهداء والكهنة لكونه لحنا حزينا ذات خاصية مميزة . 
- المقام الثامن : حاجو ( حجاز ) وهذا هو اسم بلاد السعودية القديم حيث كانت تعرف باسم ( حج ) Haj وقد أضيف حرف الزاي إلى الكلمة خلال الحكم العثماني الطويل فسميت حجاز . وكانت مكة المكرمة قبلة الشعوب والقبائل المجاورة لها حيث كانوا يحجون إلى كعبتها ، وقد انتقلت هذه المظاهر إلى العهد الإسلامي حيث أكّد الدين الجديد على قدسية الكعبة الشريفة فأصبحت مكة المكرمة من الأماكن المقدسة التي يحج إليها المسلمون من كافة أنحاء المعمورة . وقد كان لبلاد الحجاز ارتباط ثقافي واقتصادي مع بلاد الآراميين عبر دمشق ، ويمكن القول أنّ هذا اللحن قد انتقل من بلاد الآراميين إلى الحجاز ، وقد أعجب المسلمون بالمقام الثامن فجعلوا الآذان معتمدا عليه ، وفي مصر استبدلوا الآذان بالمقام الرابع وهو ( الراست     





الموسيقى والمقامات

إن علم الموسيقى من العلوم الطبيعية المبنية على القواعد الرياضية، وهو ترتيب وتعاقب الأصوات المختلفة الدرجة المؤتلفة المتناسبة بحيث تتركب منها ألحان تستسيغها الأذن مبنية على موازين موسيقية متنوعة.

أما قياسات الأبعاد الموسيقية الموجودة بين درجات السلم الموسيقي والعلاقة القائمة بينها فإنها تعتمد على جداول رياضية معلومة.




وللموسيقا العربية درجات لها خصوصية وابعاد مختلفة عما ورد في الجدول السابق .


منذ بداية العصر العباسي، قام العلماء والفلاسفة العرب والمسلمون بدراسة الموسيقى العربية واستندوا في ذلك الى النظرية الاغريقية القديمة التي اعتمدت في تحديدها للأبعاد الموسيقية على قياس أطوال الأوتار (وهي النظرية المعروفة باسم فيثاغورس). وأسهم في هذه الدراسة الكثيرون منهم الفارابي وابن سينا والكندي وصفي الدين الأرموي وقطب الدين الشيرازي، ثم عبد القادر المراغي في فترة لاحقة في القرن الرابع عشر وغيرهم. ويعتبر كتاب الارموي “كتاب الأدوار” وكذلك “الرسالة الشرفية” من أبرز ما كتب من دراسات عن الموضوع. ولعدم شيوع أي نظام للتدوين الموسيقي (رغم المحاولات العديدة)، أفعطيت للأصوات الموسيقية أسماء اشتقت من أسماء المقامات (وهي النغمة المميزة للمقام، مثلاً النغمة التي يبدأ بها). ولكن لغاية اليوم لا يوجد إتفاق بصدد تردد هذه الأصوات.


ولو أخذنا سلم دو الكبير الأوروبي لوجدناه يقابل النغمات التالية وفقاً للنظام التركي: جاركاه (دو C)، نوى (ري D)، حسيني (مي E)، عجم (فا F)، كردانية (صول G)، مفحيّر (لا A)، جواب بوسليك (سي B)، ثم جواب الجاركاه (دو C). أما في العراق ومصر فهدا السلم يقابل: رست (دو) دوكاه، بوسليك، جهاركاه، نوى، حسيني، أوج، ثم كردان. بالطبع ليس من الضروري أن يكون صوت دو مقابلاً لجاركاه أو رست (فهناك من الأتراك من يؤدي أعلى برابعة عما ذكر، أن أن دو تقابل عجم عشيران).


ويستعمل الأوروبيون كما هو معروف نظاماً يسمى بالنظام المعدل “يجري خلاله تعديل الأبعاد الطبيعية التي تفرضها القوانين الفيزياوية، بحيث تقسم المسافة بين أية نغمة وجوابها (الاوكتاف أو الثامنة) الى 12 بعد متساو”، أما الموسيقى العربية (وفي غرب آسيا) فتتميز باستعمال الأبعاد الطبيعية التي تستعمل الكوما (COMMA) الفيثاغورية، حيث تسمى بالفضلة.


ففي حين يستعمل النظام الأوروبي بعدين فقط (تون ونصف التون)، يستعمل العرب الأبعاد التالية:


 البقية وتعادل 4 كومات (نصف تون صغير)،


المجنب الصغير ويعادل 5 كومات (نصف تون كبير)،


المجنب الكبير ويعادل 8 كومات (تون صغير)،


الطنيني ويعادل 9 كومات (تون كامل، وهناك تشابه في الأسمين، طنيني وتون)،


إضافة الى بعد آخر يعادل 12 كومة (أحد الأبعاد المستعملة في بناء عائلة مقام الحجاز).


 ومن هذه الأبعاد تبنى هياكل المقامات – أي “السلالم” الموسيقية بالعرف الغربي. وفي عام 1932 عمم في مصر ما أفسمي بنظام الأرباع المعدل (على غرار السلم الأوروبي المعدل الذي أدخله الموسيقار العظيم باخ) يستند الى تقسيم الأوكتاف الى 24 “ربع” متساو، وهو نظام فاشل من البداية، لأن الواقع والممارسة لم يبررا حق هذا النظام في الوجود ما دامت الموسيقى تعتمد الأبعاد الفيزياوية (الطبيعية). ويرى الاستاذ سلمان شكر (عازف العود العراقي الشهير) بأن النظام الصحيح هو نظام الأرموي الذي تستعمله تركيا اليوم، والذي يستند الى أبعاد البقية والمجنب والطنيني.





الأصوات الموسيقية :



تتألف الموسيقى من سبعة حروف او سبع درجات موسيقية اساسية ثابتة، لها اسماؤها الخاصة، وتكتب هذه الحروف من جهة اليسار إلى اليمين برموز وعلامات خاصة منها


Do . Re. Mi .  Fa . Sol . La . Si




السلم الصوتي الموسيقي : ترتيب لنغمات متجاورة خَبِرتها الإنسانية عبر تجربة طويلة؛ رتبها علماء الموسيقى حسب ارتفاعاتها بشكل متجاور ضمن مسافة الثامنة.




المقام الصوتي : هو مؤلف من ثمانية درجات موسيقية متتالية ، تنحصر بينها سبع مسافات ذات ابعاد مختلفه في السلم الموسيقي، مما يعطي لكل مقام طابع مميز عن الآخر، ويتكون المقام من جنسيين :




الأول : ويسمى جنس الاصل ويحوي درجة ( الركوز).


الثاني : يسمى جنس الفرع .


ويعرف المقام بأنه هيئة لحنية تتألف من ترتيب نغم أجناس محدودة في جمع محدود على إيقاع محدود بحيث تمثل في الذهن صورة لحن تام، والمقامات كلمة تستخدم في معظم البلاد العربية للدلالة على مجموع السلالم الموسيقية التي وُضِع لكل منها ترتيب خاص بين مختلف درجاتها، والمقام يحتوي على العديد من الدرجات الصوتية التي تكّون فيما بينها نسيجا لحنيا ذا طابع نغمي خاص يأخذ أشكالا متعددة مثل الجنس والعقد والطبع وتتمازج هذه الأشكال فيما بينها ليتم البناء النغمي للمقام كاملا بمساحته المختلفة المنخفظة (القرار) والوسطى والمرتفعة ( الجواب).


وتمتاز المسافات الموسيقية الشرقية بأنها قد تكون مسافة بعد كامل، أو نصف بعد، أو ثلاث أرباع البعد، وهو ما يميز الموسيقى الشرقية عن الغربية مما يعطي الموسيقى الشرقية الثراء اللحني.


وقد جمعت هذه المقامات بالتتبع والاستقراء لألحان الناس، كما فعل الخليل بن احمد الفراهيدي في اوزان الشعر العربي، وهناك مقامات تعتبر الاساسية في الموسيقى العربية، ويتفرع منها العديد من المقامات.


والخروج من مقام إلى آخر غير متناسق من المقام الأصلي في قراءة القرأن الكريم  يسمى (النشاز) وهو غير مريح للأذن المستمعة.




أن أساس استخدام القاريء للنغم هو المعني، وليس العرف أو الذوق، وإنه يستخرج المعني للناس حسب فهمه .





المقامات الموسيقية الأساسية :





1.      مقام الراست.  2.      مقام البيات.


3.      مقام الهزام .    4.      مقام النهوند.


5.      مقام السيكاه.   6.      مقام الحجاز.


7.      مقام عجم.      8.      مقام الصبا.


9.      مقام الكرد .   







الثقافة الموسيقية


 مقدمة في نشأة الموسيقى

 هناك نظريات غير مثبتة في هذه النشأة فهنالك مثلا النظرية البدائية التي تؤكد أن الإنسان اهتدى إلى الطبيعة مقلدا للأصوات من مصادر مختلفة مثل ضوضاء الطبيعة وأصوات الحشرات ولغة الطيور وغنائها . فأصبح يقلد هذه الأصوات محاكيا الطبيعة وغايته كانت ليس التطريب عن نفسه وإنما رد الأذى عن نفسه في بعض الأحيان والاستئناس بالطبيعة، هذه النظرية تثبت لنا جليا ان الغناء أسبق من العزف على الآلة الموسيقية بمعنى أن اللغة الغنائية التي اقتبسها الإنسان كانت بمثابة ظهور علم الغناء , إذن النظرية هذا تؤكد أن الغناء أسبق من العزف وهناك عدة نظريات منها ما يجوز أن يكون سليما ومنها ما لا يكون سليما ويتفق مع تعاقب الحضارات . ولا ننسى الحضارة الإغريقية القديمة والدور الذي لعبته في تطور الفنون الإنسانية.
التذوق الموسيقي:
إن من أهم الوسائل الناجحة لفهم الموسيقى وتذوقها هو اكتساب الفرد القدرة على الاستماع إلى المقطوعات الموسيقية المختلفة الجديدة التي طالما مارسها الإنسان        له لذتها وسماعها إلى معرفة أسرارها الفنية
البيليفونية : هي تعدد الأصوات "أي أكثر من صوت في اللحظة نفسها".
عناصر الموسيقى :
1.    اللحن.
2.    الإيقاع
3.    البيليوفنية
4.    الشكل البنائي
5.    التوزيع الموسيقي
6.    الأداء


اللحن :  سلسلة من الأصوات المتعاقبة صعودا وهبوطا تتوالى لتشكل لحنا يتغنى به وتكون لها بداية ونهاية .
الإيقاع:  تقسيم القطع الموسيقية إلى أجزاء متساوية
الشكل البنائي :   هو الشكل الذي يدرس الهيئة العامة للقطعة الموسيقية .
التوزيع الموسيقي:   (الاوركسترا): وهي كلمة أصلها يوناني وهو مصطلح يطلق على المسرح وقد استعمل هذا النوع من الموسيقى "الاوركسترا" الفنانة فيروز وهو علم توزيع الأدوار على الآلات الموسيقية .
ملاحظة : بتهوفن هو الوحيد الذي كان يؤلف ويوزع ويعزف مع أفراد الفرقة الموسيقية وكان أصم .
 الأداء : أن يقوم المؤدي بأداء ما أراده المؤلف الموسيقي .
الموسيقى  المنوفونية   : هي اتحاد وتشارك بين اللحن والغناء .


التذوق الموسيقي: الاستزادة من سماع الموسيقى والتذوق هو القدرة على السيطرة والفهم والإدراك والاستيعاب والاستزادة من العمل الفني .
الثقافة                  متذوق لهذا الفن
يجب عدم إهمال الظروف والزمان والعصر الذي نشأت فيه القطعة الموسيقية :
1.المكان الذي قبلت فيه القطعة الموسيقية
2. التحليل الموسيقي لبعض الأعمال الموسيقية العالمية
وبما أن الثقافة الموسيقية هي الطريق الوحيد والذي يمهد السبيل أمام النفس ويفتح الآفاق أما حاسة الذوق والجمال لذا وجب على المستمع أن يعرف الأهداف القيمة التي يرمي إليها درس التذوق الموسيقي فهذا الدرس يساعد كثيرا على السمو بذوق وإدراك فني  ولكي يستطيع الإنسان فهم الموسيقى على أساس من الصحة والصواب ولأن محاولة الكشف عن الجمال الموسيقي يرجع إلى الشخص نفسه وإلى وجهة نظره ومستوى ثقافته ومدى نموه الفني .
   كما أن درس التذوق الموسيقي يساعد على معرفة الشكل الظاهري للمقطوعات الموسيقية واكتشاف القيمة الفنية الكامنة داخل المقطوعة الموسيقية وإليك مثال ذلك :
فقد يصادف أحيانا أن ترتاح إذن المستمع على لحن مبني على صوت واحد بينما تنفر أذناه من سماع لحن يتخلله فقرات هرمونية عديدة ولكن ما السبب في ذلك ؟ السبب هو اقتصار الفرد على سماع الألحان الميلودية البسيطة ذات الصوت الواحد دون غيرها ، وعدم تعويد الأذن إلى استقبال ألحان أخرى غنية بالعناصر الهارمونية بالإضافة إلى ذلك دراسة التذوق للهدف إلى التعرف على نماذج وصور هذا الفن الرفيع لا سيما تلك الألوان التي يسهل على المستمع العادي من أن يتذوقها ويألفها وتترك أثر مستحسنا لحثه على الاستزادة والتوسع في المجالات الموسيقية المتعددة .
سؤال؟
ومن النواحي الضرورية للحكم على صحة الألحان هي عدم إغفال العصر والظروف والمكان التي تداولت فيه الموسيقى والمؤلفات الموسيقية فلكل عصر طابع ومزايا مختلفة لذا علينا تأكيد هذه الأمور :
1.الشرح الموجز لطابع الموسيقى في كل عصر من عصور الموسيقى المهمة وهذه هي الثلاثة عصور بمثابة النواة التكوينية لهذا العلم وهما:
أ.عصر الباروك
ب العصر الكلاسيكي
ج العصر الرومانسي                                                                              
والغرض من ذلك تعريف المستمع بالانطباعات الفنية الملازمة لتلك العصور.
2. التحليل الموسيقي لبعض الأعمال الموسيقية ولمشاهير المؤلفين الموسيقيين فهذه الأعمال تقرب إلى المستمع المادة اللحنية حتى يدرك الموسيقى بدلا من سماعها مجردة دون شرط أو تحليل .
3. البيئة الثقافية والحضارية ومستوى الوعي  الفني والفكري لدى الفرد .


العناصر الموسيقية :
1.  يجب علينا أن نعرف جميعا أن الموسيقى لها قوالب موسيقية  عالمية كلها تأتي على عدة أشكال وأنواع وهناك أنواع عدة وهي :
أ.الموسيقى الآلية :وهي الموسيقى التي تعتمد على تجسيدها وإخراج الصوت منها على الآلة .
ب. الموسيقى الغنائية :وهي التي تعتمد على الحنجرة البشرية لإخراج الصوت غنائيا تسمى قوالب موسيقية غنائية .
ج.الموسيقية الغنائية الآلية مع بعضها البعض :حيث تتحد الآلة مع الغناء ليسمى قالب موسيقي غنائي آلي .
د.الموسيقى الغنائية الآلية الراقصة أو مع دبكات شعبية.                             هذه هي أنواع القوالب الموسيقية .

العناصر الموسيقية :
إن القطعة الموسيقية من أي قالب كانت لا بد لها من عناصر وهي :
1اللحن : وهي عبارة عن سلسلة من الأصوات مختلفة الارتفاع والنوع والحدة تتوالى لتكون سلسلة مترابطة لها بداية ونهاية وتنحصر بين أعلى صوت والذي يسمى قمة وأخفض صوت ويسمى القاع.
  الكنترابونت: هي نغمة مقابل نغمة أو نوته مقابل نوته .
2.  الإيقاع : هو سرعة أداء النغمات ومواقع النبر فيها (سرعة اللحن) ويمثله رقمان يوضعان في بداية القطعة الموسيقية ليحددوا سرعة أداء اللحن وهو ما يسمى بالميزان .
3.     الأصوات"البليفونية": ويعني اجتماع خطين لحنين أو نغمتين في اللحظة نفسها ويشمل تعدد الصوت الموسيقي على ناحيتين إما أن يكون علم تقابل الألحان وهو المسمى الكنترابوينت وعلم توافق الألحان والذي يسمى هارموني .
4.  الشكل البنائي : ويتكون من الهيكل العام للقطعة الموسيقية وكما يدرس العلاقة بين الأجزاء والتفاصيل والهيكل العام للقطعة الموسيقية .
5.  التوزيع الموسيقي : ويشمل على معرفة واسعة بطوابع الآلات الموسيقية واستخدامها في القطع الموسيقية المختلفة مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية هذه الآلات وتقنيات العزف عليها وإمكانية مزج أصواتها للحصول على طوابع جديدة مع الآلات الأخرى .
6.  الأداء :يشمل على عزف أو غناء ما يردده المؤلف الموسيقي بصورة صحيحة ويتطلب الأداء مهارة من المؤدي ومعرفة أساليب الأداء والمدارس الموسيقية المختلفة .
الهارموني : هو علم تعدد الأصوات أي سماع أكثر من صوت في الوقت نفسه مع مراعاة حاسة السمع .

النسيج الموسيقي :
هناك أربع أنواع في الموسيقى العالمية مصنفه من النسيج الموسيقي وهي :
1.منفونية : وهي عبارة عن موسيقى ميلودية منفردة دون أي مصاحبة هرمونية ، إن هذا النوع من الموسيقى بلا شك هو ابسط أنواع النسيج الموسيقي ومثال على ذلك الموسيقى العربية والصينية القديمة والهندية والموسيقى التي يستخدم فيها أرباع  الأتوان (الدرجات) ومسافات موسيقية صغيرة مبنية في أسلوب فطري مألوف  لم يقتصر انتشار هذا النوع من الموسيقى على الشرقيين وحدهم بل كان معروف وشائع لدى الإغريق في (الإنشاد الجريجورياني).
2.هوموفوني : ويقصد به أنه مسار موسيقي ميلودي أساسي مع وجود تراكيب على شكل خطوط لحنية هرمونية وكأن الصوت المسموع يكون بشكل كتل صوتية .
3. بليفوني : هي فن توازي وتشارك الألحان وتألفها بشكل يحتفظ به كل لحن أو كل خط لحني بقيمته الذاتية كي تعادل بين جميع الخطوط ويشتق من هذا العلم فن (الكنترابوينت) والذي يعني المحاكاة اللحنية .
4. هارموني : وعلم الهارموني علم كلاسيكي في نشأته وهو ممتد من البلفونية التي سادت عصر الباروك والهرموني هو العلاقة الرئيسية ما بين الأصوات والدرجات الموسيقية المختلفة والتي يعتمد في أصوله على نظريات تألف الصوت وتناثره وهو ما يسمى  بعلم توافق الأصوات ، أو بمفهوم أخر يعرف بالهرموني سامع عدة أصوات في اللحظة نفسها مع مراعاة حاسة الانسجام عند سماع هذه الأصوات .

العصر البار وكي :
يطلق تعبير الباروك على الموسيقى الأوروبية التي جاءت في تلك الفترة السابقة واستخدمت هذه التسمية في أسلوب البناء والتشكيل والملابس ومن ثم انتقل هذا المسمى ليشمل التعبير عن الموسيقى في هذه الفترة (عندما أخذت الموسيقى بعض الزخارف ) وكلمة الباروك تعني التعقيد والتكليف والزخرفة والحشو الزائد وأنطلق تعبير موسيقى الباروك على المؤلفات الموسيقية الغنائية التي كان يطلق عليها اسم أكابيلا ثم المؤلفات الآلية منذ منتو فردي حتى الموسيقار باخ ورغم أن خصائص الباروك كانت تتركز في تأصيل الموسيقى المينفونية إلا أن هذا العصر قد شهد مولد الفن الأوبرالي وكان فن الأوبرا بليفوني في طابعه ،إن أهم عنصر أضافه عصر الباروك إلى الموسيقى هو العنصر الإنساني والذي أثرى الموسيقى مما أدخل عليها من تعبير عاطفي بعد أن كانت مجرد طابع البلفوني الديني البعيد عن الانفعالات العاطفية .

طابع عصر الباروك :
 لغة الباروك عموما هي لغة البناء والتصميم المعماري يغلب عليه الطابع الخطابي ، يظهر النسيج البلفوني بوضوح ويكون على اللآلات الموسيقية المختلفة والوتريات هي الآلات الطاغية في الموسيقى الباروكيه ، لآلات دور أساسي في هذا العصر .
يعتبر الموسيقار باخ خير مثال على ذلك حيث صور البلفونية إلى قمتها .
موسيقيي العصر هم :
1.    هاندل
2.    فيقالدي
3.    منتو فردي
4.    باخ وأولاده الخمسة

الموسيقى الكلاسيكية 1700- 1800
  قد يتساءل البعض عن المعنى والغرض الذي تنتمي إليه كلمة كلاسيكي فالكلمة مأخوذة من الكلمة الآتية (كلاسيكوس) والتي تعني الطبقة الممتازة أو الفئة الراقية في المجتمع .
  وعلى ذلك فالموسيقى الكلاسيكية تعتبر موسيقى الفئة ذات الطراز الأول ومع دراسة تاريخ الفن يتضح لنا أن الفنون الراقية والرفيعة في هذه الفترة كانت مقتصرة على طبقة معينة من المجتمع مثل الملوك والأشراف والنبلاء في الوقت نفسه كانت عامة الشعب تمارس أنواع بسيطة جدا من الموسيقى ذات النغمات الحيوية   والإيقاعات البسيطة والسبب في ذلك يرجع إلى أن مؤلفي العصر الكلاسيكي كانوا يصنعون ألحانهم للفئة الحاكمة خصوصا وتبعا للأصول التي يريدها الحكام والأمراء .
  إن طابع الموسيقى الكلاسيكية لا يعدوا تصويرا لتقاليد رسمية قبل أن يعبر عن نفسه المؤلف أو تصوير روحه ومشاعره الفنية ، فبذلك كانت الموسيقى هادئة ورزينة تتقيد فيها الألحان دون أن تحيد عن التقاليد أو العرف الاجتماعي .

طابع الموسيقى الكلاسيكية:
   لغة الكلاسيكية هي لغة التوازن العاطفي وإتقان وتكامل الشكل والتراكيب ووضوح سير الألحان أكثر ذاتية وقد طبعت الموسيقى بالطابع العلمي . مثال : وضوح القفلات الموسيقية ويبلغ الطابع الدرامي على الموسيقى الكلاسيكية حيث التعبير عن الصراع من الارتقاء به من الفردية إلى المستوى الإنساني كله الصراحة والبساطة في نفس الوقت .
 
الموسيقى الكلاسيكية من حيث الأوركسترا
  بدأ عدد الآلات الموسيقية يزداد لأنه تم اكتشاف الوظائف الميلودية لهذا العصر حيث ألحقت الأوركسترا بأقسامها الثلاث :
1.    الآلات الوترية
2.    آلات النفخ الخشبية والنحاسية
3.    الآلات الإيقاعية
أهم المؤلفين الكلاسيكيين في هذا العصر :
1.    هايد ن : تعتبر موسيقاه معبرة في القوة الدرامية والعمق ويمتاز هذا الموسيقار بالجدارة والغزارة في الإنتاج .
2.  موتسارت: الملقب بالطفل المعجزة حيث انه ألف أول سنفونيه له في سن السادسة من عمره ومن مزايا موسيقاه بساطة وجمال الخط اللحني الدقة والالتحام عناصر موسيقاه له وحده واحده
3.  بتهوفن : أهم ما يميز موسيقاه الذاتية في التغير والصراع العاطفي ،طور الموسيقى من motive الخلية اللحنية .
ومن أعماله السيمفونية الكورالية : سيمفونية القدر وأوبرا واحدة هي فيديليو

الموسيقى الرومانتيكيه 1800- 1950
تعرف الحركة الرومانتكية في الموسيقى بأنها ثوريه في تجديداتها المتعددة قويه الأثر وحتى أنه يصعب على الدارس في الموسيقى وخاصة المعاصرة من أن يفهمها دون أن يعرف الجوانب الأساسية التي انتقلت منها الموسيقى الرومانتيكية .
  ظهرت هذه المدرسة بعد قيام الثورة الفرنسية حيث التمرد على النظام الحاكم ومساوئ الحكم المطلق فكانت هناك طائفة من الواعدين الفنانين المثقفين في مختلف عواصم أوربا تنادي في تحرير الإنسان من القيود والديكتاتورية وخروج الموسيقى الشعبية وأخذوا يمجدون الحاضر والماضي. هذه الطائفة هم :
التروبادور  ، والتروفير
اخذوا ينشدون مبادئ مدرستهم بين فرنسا وايطاليا واستقبلهم بتهوفن في ألمانيا بلهفة ، ويعتبر هذا المذهب فاتحه لعهد جديد  بالتفكير الأدبي والفني في أوربا وأصبح الفنان والأديب حرا طليقا يعبر عن ذاته ومشاعره .

أهم العناصر التي تتكون منها الموسيقى الرومانتيكية :
1.    الثورة في الفن
2.    التغني بالطبيعة
3.    التغني بالحب
4.    التهويل في الوصف
5.    الاستغراق بالخيال
6.    التشاؤم

القوالب التي تمخضت عنها الرومانتيكية :
1.    السيمفونية التصويرية
2.    الافتتاحية التصويرية  الغير مرتبطة بالأوبرا 
3.    الليد: أو الأغاني الرفيعة وفيها يتعادل البيانو مع الأغنية ، ومن الفنانين المبدعين في هذا المجال شوبرت
4.    القطع الصغيرة للبيانو وأنواعها : أ. المازوركا  ، ب.البلونيز
5.  القصيد السيمفوني : وهي السيمفونية التي تتبع برنامج معين تكون قصة لرواية أو وصف لفنان تعبير عن الفنان والتي تحتوي على ألوان براقة من
6.    المتتالية التصويرية المأخوذة من الباليه وأمثلة عليها :                            أ.   متتابعة الأميرة النادمة
         ب.  كسارة البندق
         ج.  بحيرة البجع
7. الدراما الموسيقية والتي أبدعها بالصوت البشري وأدخل لها الصوت البشري كأنه آلة من الآلات الموسيقية في هذه الدراما يتمايز اللحن الدال.
8.الكونشرتو الحديث ويظهر أهمية العازف المنفرد حيث يظهر المهارة الفردية للعازف المنفرد في الأركسترا.

أهم المذاهب التي انبثقت عنها الرومانتيكية :
1.المذهب القومي .
2. المذهب ألتأثيري

الرومانتيكية من حيث الطابع :
اللغة الرومانتيكية هي لغة الشعور والعاطفة هذا الشعور
زيادة الاهتمام في دقة التصوير                                                        زيادة الاهتمام باللغة الهرمونية كأداة لتغير الموسيقى

العصر الرومانتيكي من حيث الأركسترا :
1.    الفخامة في عدد الآلات الموسيقية
2.    التوزيع الأركسترا لي الملون يسمى (الكروماتيك)
3.    إمكانية استقلال كل آله

أهم المؤلفين الموسيقيين لهذا العصر :
1. بتهوفن            2. مند لسون
3. شوبرت           4. شوبان
5. برليوز            6. شومان
7. فرانزليست
الصياغة الموسيقية :
أنواع الصيغ الموسيقية :
1.    الصيغة الأحادية (أحادية الجزء)
تتكون من عدد من الجمل تصل من 1 مازورة إلى 16 مازورة وفكرتها الموسيقية تنكون من فكرة واحدة فقط
2.    الصيغة الثنائية : وتتكون من قسمين رئيسين :
أ‌.        يرمز له بالرمز A ويتكون من 1- 8 عبارات يحمل الفكرة الأساسية .
ب‌.  يرمز له بالرمز B يجب أن يكون فكرة جديدة أو ثانية في مقام ثاني أو سلم ثاني .
سؤال ؟
الصيغة الثنائية متى تكون مفتوحة ومتى تكون مغلقه ؟
عند التغير في السلم الموسيقي أو البحر فتصبح الصيغة مفتوحة
ج. الصيغة الثلاثية
د. صيغة التنويعات : هي صيغة موسيقية يعرض بها لحنا أساسيا ويعاد عرضها عدة مرات بتنويعات معينة مع الاحتفاظ بملامحها الرئيسية .
تستخدم صيغة التنويعات في صورتين : 

    1. صيغة تنويعات تعزف بآلة موسيقية واحده  عدد صغير من الآلات .
    2. داخل حلقة في مؤلفة موسيقية مثل السيمفونية  

هـ. صيغة منيويت التريو: تكون موجودة في الحركة الثالثة من السيمفونيات ..
و. السوناتا : اسم كان يطلق على المؤلفات في عصر الباروك وتعني المعزوفة وتكون لعدد بسيط من الآلات الموسيقية .

السرعة الموسيقية

اسم المصطلح بالإيطالية

بالعربية

المعنى الحرفي
عدد الوحدات التقريبي قي الدقيقة
1
Largo
البطيء جدا
العريض
40- 60
2
Adagio
بطيء
البطيء
66- 76
3
Andante
متوسط السرعة
المتمهل
76- 108
4
Moderato
متوسط السرعة
المعتدل
108 – 120
5
Allegro
سريع
السريع
120- 168
6
Presto
سريع جدا
المضغوط
168 - 200

الجهاز المستخدم لقياس السرعة في الموسيقى هو :
(المترو نوم)
1.    معتدلة السرعة "  الألماند" وهي رقصة ألمانية تنفذ على ميزان رباعي
2.     بطيئة "سريناد" وهي رقصة اسبانية تنفذ على ميزان ثلاثي
3.    كورانت : تنفذ على ميزان ثلاثي
4.    جيج : تنفذ على ميزان

أنواع الأوبرا :
1.    الأوبرا الكوميدية : والهدف هو الإضحاك " الفكاهة" تحتوي على فواصل مضحكة .
2.    الأوبرا الخفيفة المرحة: مثال أوبرا حلاق اشبيلية،قصص هوفمان
3.    الأوبرا القصيرة : والتي تتحدث في موضوع واحد  وقصير مثال الفارس القروي

موسيقى الصالون أو الحجرة :
  تلقب بموسيقى الحجرة لأنها كانت في أصلها في صالون الأمراء النبلاء فمنذ القرن الأول الميلادي كانت الموسيقى محدودة الأغراض الدينية حتى جاء القرن السابع عشر حيث بدء الأمراء يتطلعون إلى أهمية الآلة الموسيقية وطرق العزف عليها، شكل كل أمير أو حاكم أو والي فرقة موسيقية خاصة به في قصره  كي تعزف الموسيقى في حفلات الضيافة الخاصة بالقصر ، ومن الفرق المشهورة في موسيقى الصالون فرقة الأمير (ليوبولد) الذي كان يترأسها الموسيقار (باخ) وكانت الفرقة تتكون من (18) عازف وعلى العموم فإن موسيقى الحجرة بطابعها وأسلوبها يكون لها نظام محدود في أنظمة الموسيقى وهي أن تعزفها الآلات الوترية المشاركة فقط دون الآلات الأخرى حيث يتم ضبط عدد هذه الآلات من خلال وجود الآلات الوترية فقط ليتسنى من خلالها ، فلا تحسب الآلات الأخرى من ضمن المجموع الكلي لموسيقى الحجرة فهناك موسيقى الحجرة الثنائية  (ثنائي ) فهي إما أن تكون في الغالب في آلتين وتريتين كالكمان والفيولا  وإما أن يكون ثلاثي وتري ويتكون من ثلاث آلات وترية بيانو،كمان، حتى آلات وترية .

الكونشرتو:
هارب: آلة موسيقية وترية تعزف عليها فقط البنات .
الآلات الموسيقية حسب الترتيب في الاوركسترا:
1.    الآلات الوترية
2.    الآلات النفخية                                                                 
3.الآلات الإيقاعية

ترتيب الآلات الموسيقية حسب الأولية في الاوركسترا:
1.    كمان أول
2.    كمان ثاني
3.    فيولا
4.    تشيلو
5.    الآلات النفخية بحيث الآلات الخشبية قبل النحاسية
6.    الآلات الإيقاعية

الآلات الوترية :
الآلات التي يتم صدور الصوت منها عن طريق الوتر ويتم ذلك بواسطة إما تحريك الوتر بواسطة الريشة (عفق الوتر) مثل العود ، أو عن طريق احتكاك قوس بالوتر مثل الكمان ، إما عن طريق ضرب الوتر كما البيانو (آلة وترية طارقة).
·       كلما قصر طول الوتر صار الصوت أحد .


























الموسيقى العربية

 الموسيقى العربية تختلف عن الموسيقى الغربية في أن الموسيقى العربية تستخدم بل وتعتمد على درجة الربع صوت بعكس الموسيقى الغربية التي لا تستخدمه .


أنواع التأليف الموسيقي الغنائي :

للتأليف الغنائي العربي أنواع يختلف كل منها باختلاف النظم والبناء اللحني وأشهر هذه الأنواع :
1.    القصيدة :
وهي من أقدم أنواع الغناء، وهي مجموعة مختارة من الأبيات الشعرية ينفرد المغني بغنائها دون مصاحبة أحد من جماعة المنشدين فيما بعض قصائد المديح النبوي الشريف وإيقاعها الوحدة البسيطة ، وأقدم غناء في القصائد بالعربية الفصحى هو ما كان القدماء يسمونه (الأصوات) كما يتبين في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني .
 أما أحدثها فهي القصائد التي غناها المغنون في القرن التاسع عشر وأشهرهم زعيم المغنين في مصر عبده الحامولي ، ثم تلاه الشيخ أبو العلا محمد الذي كان من عمداء تلحين القصائد في عصره ، فلحن طائفة من القصائد الموزونة على إيقاع الوحدة الكبيرة فنذكر منها :
وحقك أنت المنى والطلب (هزام)
أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعا (بياتي)
 وهو من غناء السيدة أم كلثوم ، ولحن وغنى محمد عبد الوهاب بعض القصائد منها (يا جارة الوادي طربت وعاد لي (بياتي))،(خدعوها بقولهم حسناء(بياتي)).





2.    الموشح:
  وهو نوع من الغناء يعد أبسط نظما من القصائد ، يرجع عهده إلى ما بعد تاريخ فتح العرب الأندلس .
 ومن الموشحات ما هو شعر كالقصيدة تماما ، ومنها ما لا يتقيد في نظمه  بعروض الشعر، وقد لا يراعي فيه الإعراب بل قد يدخله أحيانا الألفاظ العامية .
ويصاغ لحن الموشح على نوع من الإيقاعات المشهورة في الموسيقى العربية ، وهذا من أهم مميزاته في التلحين .
وينقسم الموشح لأجزاء يسمى الأول منها (الدور) يليه الخانة ثم يختم بقفله من لحن الدور الأول.
  وهناك طائفة من الموشحات البديعة لا يعرف ملحنوها على وجه التحديد وتشكل جانبا من تراثنا الغنائي العربي ومنها:
"أحن شوقا إلى ديار" مقام راست. ضرب مصمودي
"راعي اليواقيت العذاب" مقام راست . ضربة مدور
وقد اتجه الملحنون العرب إلى تلحين الموشحات وفي مقدمتهم الشيخ أحمد أبو خليل القباني الدمشقي ومن المصريين الذين أبدعوا في تلحين الموشحات محمد عثمان وكامل ألخلعي والشيخ سيد درويش وداود حسني ودرويش الحريري.

3.    الموال:
 هو أكثر فنون الغناء الشعبية، ينظم بالزجل ويعتمد في تأليفه على الجناس اللفظي ، وقيل أن أول من نطق بالموال هم البرامكة بعد أن أوقع بهم هارون الرشيد . والأكثر شيوعا من المواويل نوعان:
أ‌.        المخمس: ويسمى الأعرج ويتألف من خمس شطرات جميعها متحدة في القافية عن الشطر الرابع مثال ذلك:
قم من وحي الليل ترى بدر الجمال طالع
معجب بتيهه وسعده في العلا طالع
يا مدعي الحب خد لك في الهوى طالع
واحسب حساب العذول من ضمن أشكاله
إن زاد بك الشوق في كتب الغرام طالع
ب‌. السباعي: ويسمى النعماني. ويتألف من سبع شطرات الثلاثة الأولى متحدة القافية والثلاثة التالية في قافية أخرى، ثم يختم بالسابع من قافية الشطر الأول مثال ذلك:
يا دايق النوم أوصف لي أماراته
وسلفو جفني أتحكمت فيه أمارته
ما في ملوك المحاسن حد أمثاله
ينسى الحكيم فيه حكمة وأمثاله
ينسى الحكيم فيه حكمة وأمثاله
والقلب بالطبع أصبح له وأمسى له
صابر على الهجر ما يشكي أمارته
وينفرد المطرب بغناء الموال وهو غير مرتبط بإيقاع في أغلب الأحيان وسبق الموال التغني بكلمتي (يا ليل يا عين)


4. الدور:
أشهر أنواع التأليف الغنائي العربي، ظهر في أوائل القرن التاسع عشر ويكتب بالزجل. ويؤلف الدور من أجزاء يسمى الأول منها(المذهب) والأجزاء التي تليه (أدوار).
  ويصاغ الدور عادة على إيقاع المصمودي، ويشترك جماعة من المنشدين مع المغني في أداء المذهب. وفي بعض حركات الأدوار فيما يسمونه (هنك الدور). وكان الدور في أول نشأته في القرن التاسع عشر يتألف من مذهب وأدوار متشابهة في التلحين، ثم تناوله الشيخ محمد عبد الرحيم الشهير بالمسلوب فجعله من مذهب ودور واحد يختلف عن لحن المذهب ومن أشهر أدواره: دور(العفو يا سيد الملاح) من مقام نوى أثر.
  ثم تطور الدور على يد الفنان محمد عثمان فأدخل فيه الترجيعات والآهات واستخدم جماعة المنشدين في أداء بعض أجزائه ومن أشهر أدواره: (كادني الهوى وصبحت عليل) من مقام النهاوند، ثم سار جميع الملحنين المتعاقبين على نهج محمد عثمان في تلحين الدور.
الدور
العفو يا سيد الملاح
مذهب
العفو يا سيد الملاح جسمي صبح مضني سقيم
جد بالوصال تشفي الجراح     يا منيتي أنت الحكيم
دور
إزاي أطيب من غير دواك    وأنا ما ليش غيرك طبيب
قلبي أنكوى من نار جفاك     اعطف عليه إياك يطيب

5.الطقطوقة:
 وهي الأهزوجة أغنية خفيفة تمتاز ببساطة اللحن وسهولة الأداء تكتب بالزجل وتتألف من عدة أجزاء الأول منها يسمى بالمذهب ثم يليه الأغصان (ويتكرر المذهب بعض الأغصان) وقد استحدث الملحنون أمثال (زكريا أحمد) أصنافا من الأهازيج قد تختلف في تلحين الأغصان، وتوزن دائما بالموازين البسيطة ومن أمثلة الأهازيج:
أهزوجة (خفيف الروح بتعاجب) من مقام حسيني تلحين سيد درويش، وأهزوجة (قمر له ليالي) من مقام الراست ، وتلحين داود حسني .
طقطوقة قمر له ليالي
قمر له ليالي يطلع لم يبال      ع البستان ينور فيهم ليه ليلة
قمر والقمارى في نوره سهارى     حنيه له العجايب زينة للكواكب
يا محلا وجوده لياليه جميله
بدر وهو طالع ع الأحباب ساطع     فيه يصفى مدامهم ويحلى كلامهم
لرؤية جمالهم في أحسن وسيلة
إن هل هلاله أشاهد جماله        وليتني السعيدة تكون لي مفيدة
وتبقى عواذلي ليلتهم طويلة

6.المونولوج:
  هو نوع من الغناء العربي ينفرد المطرب بأدائه وهو صورة من الغناء الانفرادي. ويكتب المونولوج بالزجل عادة وأحيانا باللغة العربية الفصحى ويحكي قصة ذات بداية ونهاية.
 بدأ ظهور المونولوج في المسرحيات الغنائية ضمن الألحان التي يؤديها بطل الرواية بمفرده ثم تطور بعد ذلك وعني فيه بعنصر التعبير الموسيقي، كما في تلحين محمد عبد الوهاب في مونولوج ( في الليل لما خلا) من تأليف أمير الشعراء احمد شوقي .
مونولوج
والله تستاهل يا قلبي
كلمات أمين صدقي / لحن سيد درويش
والله تستاهل يا قلبي          ليه تميل ما كنت خالي
أنت أسباب كل كربي        أنت أسباب ما جرى لي
مين بقى اللي حيواسيني بعد ما انهدمت آمالي
إذا كان حظي ناسيتي مين أروح له أشكي له حالي
إن شكيت قلبي وحواسي يعملوا مؤامرة علي
وإن بكيت الحب قاسي تشتكي منه عيني
اعمل إيه وإحنا في غربه    والأغراب دول زى يتامى
مين يواسيهم في كربه        ودول ياما بيقاسوا وياما
يا رب كل من له حبيب       وطال بعاده ولا قريب
ما تحرموش منه              وهاتوله بالسلامة
7.الديالوج:
  وهو محاورة غنائية بين صوتين، غالبا تكون بين مطرب ومطربة. وقد ظهرت الديالوجات في المسرحيات الغنائية ثم انتشرت في الأفلام السينمائية.

8.النشيد:
من أنواع الغناء العربي، يكتب بالشعر أو الزجل، ويتناول موضوعا حماسيا أو قوميا لتغنيه الشعوب. ويشترك جماعة المنشدين في أدائه ويمتاز لحنه بالقوة والتعبير.
 ومن الأناشيد المشهورة:"بلادي بلادي" لسيد درويش و"  اسلمي يا مصر إنني الفدا" لصقر علي و"موطني" للأخوين فليفل.

9.الأغنية الشعبية:
  مقطوعة غنائية بسيطة تكتب بالزجل أو باللغة العامية ويتوفر فيها بساطة النظم واللحن حتى يسهل لعامة الشعب حفظها وترديدها في مختلف المناسبات وميزانها الوحدة البسيطة.

10.الأغنية الجماعية:
وهي الأغنية التي يؤديها مجموعة من الأصوات وتكتب في أغلب الأحيان بالزجل، وقد تكتب بالشعر وتشمل بعض أنواع التأليف الغنائي التي سبق ذكرها.

11.الأوبريت:
     مسرحية يتخللها مجموعة من الألحان الفردية والثنائية والجماعية لها ارتباط وثيق بموضوع المسرحية الذي غالبا يكون هزليا ويؤدي ألحانها الأوركسترا بآلاته المتعددة.





























أنواع التأليف الآلي في الموسيقى العربية:
1.    البشرف:
وهو أهم أنواع التأليف. وبشرف لفظ تركي بمعنى مقدم أو دليل ويتألف البشرف من أربعة أجزاء رئيسية كل منها (الخانه) أو (بدنيه) ويفصل بين كل منها جزء تتميز به هيئة مقام اللحن يسمى (التسليم) يتكرر بين كل خانه وأخرى ويختتم به البشرف في النهاية.
  ويوزن البشرف عادة على الإيقاعات التي يمكن أن تقسم بالوحدة الكبيرة، وتلحين الخانة الأولى بحيث تمثل طريقة الدخول في مقام اللحن أما التسليم فهو الصبغة الأساسية التي يرتكز بها والتي هي من مميزات المقام.
  أما الخانات الأخرى فتلحن من المقامات القريبة المناسبة له. والبشرف من أكبر المعزوفات التقليدية الآلية في الموسيقى العربية ويتسم بالبطء في الإيقاع بالنسبة لبقية المعزوفات الأخرى.وكان ولا يزال أول القوالب التي تستهل به الوصلة الغنائية، لذا كان لا بد أنت يكون من نفس مقام الوصلة ويشترك في أدائه جميع أفراد الفرقة الموسيقية لتحضيرهم أداء العزف الانفرادي كما يمهد المغنين لتحضير أنفسهم للغناء وذلك لوضوحه وفخامته وثرائه اللحني الذي يشيع جوا من السلطنة.
  ومن أشهر مؤلفي الموسيقى الذين اشتهروا بتأليف البشارف (عثمان بك الطنبوري، وعاصم بك، أمين دده، طاتيوس أفندي، منصور عوض، صفر علي، عبد المنعم عرفة)

2.    السماعي:
  وهو يشبه البشرف ولكن بصورة مصغرة، ويتكون من أربع خانات يفصل بين كل منها بالتسليم، ويرتبط السماعي عادة بإيقاع السماعي الثقيل في الخانات الثلاث الأولى أما الرابعة والأخيرة فميزانها ثلاثي مثل سنكين سماعي أو سرنبد أو يورك سماعي.
  ومن أشهر الموسيقيين الذين اشتهروا بتأليف السماعيات (صقر علي، إبراهيم العريان، جميل عويس، عزيز صادق، الشيخ علي الدرويش).

3.    التقاسيم:
 نوع من أنواع الأداء المنفرد على الآلات المختلفة وتعتبر ترجمه للغناء الشائع بلفظ (ليل يا عين). ويعد هذا النوع اختبارا لبراعة العازف ومقدرته على الابتكار وفهمه لخصائص النغم.
والتقسيم نوعان:
أ‌.        مطلق أو حر: وهو ما لا يتقيد فيه العزف بإيقاع محدود وهو النوع الشائع.
ب‌.  مقيد أو موزون: وهو ما يلزم فيه الإيقاع ويكون عادة من بعض الموازين كالوحدة السائرة، أو(البمب)أو السماعي الدارج أو الأقصاق.
ويستعمل التقسيم الموزون عادة في مصاحبة التحميلات أو الرقص على الإيقاع.
أشهر آلات الموسيقى العربية

القانون :
   وهو آلة وترية من ذات الأوتار المطلقة، وصندوقها المصوت على هيئة شبه منحرف قائم الزاوية في ضلعه الأيمن، يشد عليه الأوتار في مجموعات ثلاثية لكل نغمة. والقانون هو أكثر الآلات الشرقية اتساعا في مناطق الأصوات الغنائية.
   والعزف على القانون يكون عادة باستعمال ريشة توضع في كشتبان من المعدن يلبس في إصبعي السبابة ثم تجذب بهما الأوتار، وعند تغيير الطبقة الأساسية في النغم يلجأ العازف إلى استعمال روافع صغيرة على مسطرة القانون تسمى (العرب) وهذه تقوم بتقصير أطوال الأوتار على درجات محدودة.وقد يقوم العازف بالضغط على الأوتار بإبهام اليد اليسرى عند العمل على الآلة التي لا توجد فيها "العرب".
ومن أشهر عازفي القانون
1.    محمد العقاد الكبير في القرن التاسع عشر.
2.    محمد عبده صالح في القرن العشرين.

آلة العود:
   العود آلة قديمة العهد مشهورة الاستعمال عند الأمم الشرقية، وهو صندوق مصوت على هيئة نصف بيضاوي تقريبا، ويشد على وجهه الخشبي خمسة أزواج من الأوتار تثبت نهايتها في المشط ثم تمر على الوجه إلى بيت المفاتيح.
   ويعزف على العود بريشة من قوادم النسر باليد اليمنى مع قسمه الأوتار(العفق) بأصابع اليد اليسرى في أماكن معينة تعرف بالدساتين وهذه لا تتغير باختلاف الطبقة.
  والعود من أهم الآلات الوترية وأشهرها أكثرها ملائمة في التلحين ومصاحبة الغناء، وذلك لأن خاصية الأصوات الصادرة من أوتاره قريبة من الأصوات الطبيعية للإنسان.



ومن أشهر عازفي العود:
1.    أحمد الليثي في الفرن التاسع عشر
2.    أمين المهدي ومحمد القصبجي ورياض السنباطي في القرن العشرين.
3.     

آلة الكمان:
  وهي من الآلات الوترية ذات القوس والتي تطورت عن الرباب القديم المسمى برباب الشاعر. وهي من الآلات الهامة التي تصلح لمصاحبة الغناء وتعد عنصرا أساسيا في فرق ا لتخت الغنائي مع العود والناي والقانون.
   ويشد على صندوقها المصوت أربعة أوتار مفرده من السلك يمكن ضبطها كما في الدوزان الأوروبي، وقد تتغير هذه التسوية في فرق الغناء العربي بما يسهل العزف عليها.
ومن أشهر عازفي الكمان:
1.    إبراهيم سهلون في نهاية القرن التاسع عشر.
2.    سامي الشوا في القرن العشرين.

آلة الناي:
  الناي من آلات النفخ من نوع المزامير، وربما كان من أقدم أنواعها، أكبرها حجما يسمى (ناي شاه) وكان يستعمله أصحاب التكايا من المولولية في تركيا في القرن التاسع عشر.
  والمستعمل الآن منه أصناف متوسطة وصغيرة. والناي قصبة جوفاء من الغاب مكونة من تسع عقل مفتوحة الطرفين بها شبه ثقوب تقع على استقامة على نسب محدودة وثقب سابع في جانب آخر وتخرج النغم من تلك الآلة بالنفخ فيها بميل قليل مع تغيير عمود الهواء النازل على جدار الأنبوبة وسد الثقوب أو بعضها عند الأداء.
    وقد يلجأ عازف الناي إلى استعمال أكثر من آلة واحدة تبعا لاختلاف الطبقة اللازمة للغناء واختلاف المقامات.
ومن أشهر عازفي الناي :
1.    أمين بزري في نهاية القرن التاسع عشر .
2.    جرجس سعد في القرن العشرين .

آلة الدف :
   وهي من آلات الإيقاع المشهورة في مصاحبة الغناء في البلاد العربية وهي قديمة العهد وقد استعملها العرب في الجاهلية والبعض يسمون هذه الآلة "الرق" نسبة إلى الجلد الرقيق المشدود على أحد وجهيها ، وهي عبارة عن  إطار دائري من الخشب المنفوش عادة ، يشد الجلد على أحد وجهيه وتعلق بالإطار (جلاجل) نحاسية رقيقة لزخرفة الإيقاع .
  والتوقيع عليه صناعة عند بعض المحترفين ، فالنقرة القوية تؤخذ من وسط الدف غالبا ويقابلها دور الإيقاع لفظ "دم" والنقرة الخفيفة تؤخذ من طرف الدف ويقابلها دور الإيقاع "تك" وقد يستعاد عن المدات أو الأزمنة الساكتة بتحريك الجلاجل لزخرفة الإيقاع.
  وهناك أصناف من الدفوف كبيرة الحجم كالبندر والمزهر مما يستعمل في ألحان الموالد وعند المتصوفين .
ومن أشهر عازفي الدف :
1.    أبو كامل الرقاق في القرن التاسع عشر
2.    إبراهيم عفيفي في القرن العشرين .

الطبلة :
وتسمى أيضا دربكة وهي آلة إيقاعية مساعده للدف وقد تستعمل بمفردها في الفرق الشعبية غالبا .
وهي إناء اسطواني عادة ما يصنع من الفخار، يكون دقيق الوسط ومن أحد طرفيه ومتسعا عند الطرف الآخر الذي يشد عليه الجلد، وطريقة التوقيع عليها أن يحتضنها العازف ويوقع عليها بكلتا يديه مع مراعاة النقرة القوية والخفيفة كما في الدف.





















    
  







سيد درويش 1893 – 1933



  ولد سيد درويش بحي كوم البركة في الإسكندرية وتوفي والده وهو ما زال يطلب العلم ، وعانى الأمرين في تلقي العلم وفي تلقي  قوته هو وأسرته على الموهبة الموسيقية  كانت تظهر بين الحين والآخر فكثيرا ما كان يحب الحفلات الخاصة وأخيرا أرضى نزعته وعمل كمطرب في مقاهي شتى،ولم يكن فنه مستساغا في أول الأمر إذ كان ذوقه وروحه مخالفين لما كان متبعا في طريقة الغناء في ذلك العصر.
  سافر مع فرقة سليم عطا الله إلى الشام عام 1909 وتعلم خلال هذه الرحلة فن الموسيقى على أحد مشاهير رجال الفن هو شيخ عثمان الموصلي وعاد سيد درويش إلى الإسكندرية حيث اتجه إلى التلحين فبدأ بوضع بعض الموشحات والأدوار والطقاطيق. واشتهر كمطرب في الإسكندرية. وفي عام 1917 انتقل إلى القاهرة وكان يغني بين فصول الروايات التي تقدمها فرقة سلامة حجازي ثم بدأ يلحن للمسرح الغنائي.

مميزات ألحان سيد درويش:
1.  التنويع: على الرغم من تنوع موسيقى سيد درويش فإنه لا يوجد أية تشابه واقتباس، ومع هذا فإنها جميعها تحمل طابعا خاصا يردها إلى مصدر واحد وهو ملحنها، ذلك لأنها جميعها من وحي وجدانه وقلبه وروحه.
2.  القوة: وهي صفة تميزت بها موسيقاه واتسمت بها سواء ما تغنى به أو غيره، وكانت قوة ألحانه إلى جانب روعة إلقائه قوة الغناء التي تهز المشاعر وتملؤك طربا مصدره الحياة بعيدا عن اليأس والخور.
3.  التلاؤم مع الذوق الشرقي والمصري الخاص: كان سيد درويش محبا للموسيقى الغربية خاصة الأوبرا، وكان غاية في التذوق وحسنه وسرعة في التأثير بما يسمعه من الموسيقات الجديدة، وكان يهضمها ويحبكما بكفاية بالغة ويخرج للناس موسيقاه التي تجمع بين حلاوة الشرق وقوة الغرب.
4.  مراعاة المعنى والوسط: يمكن المستمع إلى مختلف أنواع التأليف الموسيقي لسيد درويش أن يتبين ويدرك إلى أي حد وصل سيد درويش إلى جعل المعنى والموسيقى متلازمين وإلى ربط الموسيقى باللفظ، حتى كأن الموسيقى خلقت له وكأنه خلق لها مما جعله بحق مبدع الموسيقى المسرحية المصرية الخالصة. وقد نجح في الربط والمواءمة بين المعنى والتعبير نجاحا يثير الإعجاب.




وينقسم فن سيد درويش إلى قسمين وهما:
1.    التخت:
حافظ سيد درويش وأبقى على روح التخت التقليدية بوجه عام، لكنه وضع أساس التجديد فيه حتى أصبح هناك الاهتمام بسيطرة المونولوج وضعف شأن الدور والطقطوقة والإكثار من عنصر الآلات الموسيقية الصامتة.
ولحن سيد درويش للتخت كل الأنواع السائدة من موشحات وطقاطيق إلى أدوار ثم أدخل المونولوج والنشيد.
  ومن موشحاته: يا شادي الألحان(راست)، العذارى(راست)، صحت وجدا(راست)، يا غصن البان(حجاز)، منيتي عز اصطباري(نهاوند).... الخ.
ومن الطقاطيق لحن: زروني كل سنة مرة، عرفت آخرها، مظلومة وياك، سيبوني يا ناس في حالي، يا اللي تحب الورد...الخ.
ومن أبرز أدواره: أنا عشقت(حجاز كار)، ضيعت مستقبل حياتي(قارجهار)، أنا هويت(حجاز كار كرد)، يوم تركت الحب(هزام).

2.    المسرح:
تجلى فيه فن السيد درويش فكان المسرح المكان الخصب لإظهار نبوغه الفطري وعبقريته المتوقدة، فهو المجدد الحقيقي لخلق الموسيقى المسرحية، وتعد رواية فيروز شاه لفرقة جورج أبيض هي أولى الروايات التي لحنها سيد درويش ، ثم ظهرت له سلسلة من الروايات القبانية تميزت بروعة الألحان وجمالها مما أثارت إعجاب الناس ودهشتهم لشدة إعجابهم مما غير من طابع الموسيقى في مصر إلى حد كبير.
 فقد قام بالتلحين لفرقة الريحاني روايات: ولو، اش، قولوله، فشر، والعشرة الطيبة.
ولحن لفرقة كسار: البربري في الجيش، الهلال، أم أربعة أربعين.
ولحن لفرقة منيرة المهدية: رواية كلها يومين، الفصل الأول والثاني من رواية كليوباترا.
ولحن لفرقة عكاشة: هدى، عبد الرحمن الناصر، الدرة اليتيمة.
ولحن لفرقته الخاصة: روايتي، شهرزاد، الباروكة.








زكريا أحمد 1869 – 1961



  ولد الموسيقار زكريا أحمد في القاهرة وكان والده عربي بدوي وأمه تركية الأصل، وكان والده يعمل في جامع الأزهر، يجمع بين ترتيل آيات القرآن الكريم وإنشاد الألحان البدوية الصحيحة كما كانت الأم تجيد الغناء التركي القديم .
  لقد نشأ أحمد بحكم مولده نشأة دينية إسلامية، وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره كان يظهر بجانب كبار مرتلي القرآن ومنشدي القصة النبوية في الليالي التي يحيونها كما كان يحيي وحده بعض هذه الليالي.
  وفي نفس الوقت بدأ زكريا أحمد يتردد على أستاذه الأول الشيخ درويش الحريري وأخذ يتلقى على يديه دروسا في الموسيقى والغناء والتلحين وسرعان ما اكتشف فيه أستاذه عبقرية مبكرة وأذنا موسيقية واعية فأطلق عليه اسم الملقاط، وإلى جانب ذلك تلقى زكريا مبادئ العزف على العود ثم أخذ يدرب نفسه بنفسه على العزف مستندا إلى معلوماته العامة عن الموسيقى. وإلمامه  بمختلف النغمات والمقامات والإيقاعات ومنذ ذلك الحين وهب حياته للفن الذي اختاره بنفسه.

تطوير وتجديد
            لقد بلغ عدد الألحان التي أبعدها زكريا أحمد لأم كلثوم أكثر من ستين لحنا ليس بينها لحن واحد يشبه الآخر في أسلوب تلحينه وليس بينها لحنا واحدا لم يبلغ أقصى مرتبه من التقدير والإعجاب وما زال محتفظا بروعته حتى الآن، ومن هذه الألحان، على سبيل المثال: (جمالك ربنا يزيده)و(اللي حبك يا هناه) و(أكون سعيد لو شفتك يوم)و(مين اللي قال أن القمر يشبه محبوب الفؤاد).
  ولقد تدرج زكريا بأم كلثوم من غناء التواشيح والابتهالات الدينية إلى غناء الأدوار والمواويل والطقاطيق والمونولوجات وكان في تلحينه لكل هذه الأغاني يتوخى التجديد المدروس المقبول مع الحرص على طابع موسيقانا القوي وعلى الاحتفاظ بمزايا القديم وإبرازها في إطار الحديث دون إدخال أي طابع أجنبي غريب على اللحن .
  كذلك جدد في تلحين الطقطوقة فقد كان شائع في مصر وفي أنحاء الوطن العربي كله أن يتم تلحين الطقطوقة على نمط بدائي بسيط فتبدأ بمذهب إحدى النغمات تتلوه أغصان ثلاثة أو أربعة من النغمة نفسها وكل غصن منها صورة طبق الأصل من بقية الأغصان وبقي الأمر كذلك حتى عام 1930 حينما لحن لأم كلثوم طقطوقة (اللي حبك يا هناه) فقد جمع في هذه الأغنية بين عدة نغمات مختلفة ولون في الأغصان فارتفعت قيمة الطقطوقة وتخلصت من الرتابة وأصبحت بذلك تناظر مثيلاتها من ألوان الفن الغنائي إلى حد كبير ملحوظ.
كما جدد في تلحين القصيدة والمنظومة بالشعر العربي الفصيح وبلغ القمة في هذا التجديد حينما لحن لأم كلثوم قصيدة (قول لطيفك ينثني) في فلم "دنانير" فقد لحنها في نغمات مختلفة جعلت كل مقطع منها لحنا قائما بذاته.
  كذلك جدد على أغاني أم كلثوم وجعلها تغني القصة الملحنة كما سمعناها لأول مرة في ألحان (أهل الهوى يا ليل) و (حبيب قلبي وفاني) و(الأمل لولاه علي).
  كذلك جدد في إدخال الألحان البدوية على الغناء العربي بمختلف اللهجات كما في فلم (سلامة القص) ثم لحن الجمل الكلامية التي تتخلل اللحن ويتفق أداؤها مع موسيقاه وإيقاعه كما هو الشأن في لحن(قو لي ولا تخبيش يا زين) في فلم سلامة.
  كما أحسن استخدام اللازمات والسكنات في ألحانه فهو دائما لا يستخدم اللازمة أو السكتة إلا في موضعها الذي تتطلبه الجملة الموسيقية .
  ويرجع له الفضل في إحياء كثير من الأوزان الموسيقية الشرقية القديمة وفضل صياغة اللحن في أوزان متعددة بدلا من وزن واحد كما هو الشأن في لحن أغنية (بعدما ضحيت حياتي في الغرام) الذي وضعه عام 1932 وغناه الأستاذ صلاح عبد الحي والفنان زكي مراد وكذلك الفنانة ليلى مراد في بداية حياتها الفنية فقد لحنه في نغمة الصبا وبدأه على وزن نوخت ثم انتقل إلى الوزن السماعي الثقيل ثم المصمودي ثم إلى وزن الفالس وقد أحدث هذا ضجة كبرى في مختلف الدوائر الفنية.






















صيغة الروندو : Rondo Form
تعريفها: هي صيغة يظهر فيها اللحن الأساسي ثلاث مرات على الأقل وفي سلم الأساس ويتخل ظهوره فقرات استطرادية (ذات مادة جديدة)وفي مقامات أخرى قريبة للأساس.
الشكل العام: - - -(coda) A – B – A2 –C- A,
استخدامها: توجد عادة في الحركة الختامية للسيمفونية.

صيغة السوناتا: Sonata Form
تعريفها : هي قالب يعتمد أساسا على التعارض بين أفكار متضادة وهي من أكمل الصيغ الموسيقية على الإطلاق.
استخدامها: توجد أساسا كصيغة للحركات الأولى من مؤلفة السوناتا والسيمفونية والكونشرتو والمؤلفات. التي تحمل اسم (رباعي وتري، خماسي، سداسي،...).

تحليل قالب السوناتا :
أ‌.             المقدمة Introduction:
تأتي أحيانا وأحيانا يبدأ قسم العرض مباشرة وتوجد بشكل أكبر في السيمفونيات وهي تشد الانتباه للعمل.
ب‌.       قسم العرض Statement: ويتكون من :
          1 .الموضوع الأول First Subject: ويكون في سلم الأساس ويكون
              قويا  ريتمى مذكر الطابع ويتكون عادة من فكرة موسيقية واحدة.
           2. قنطرة Transition: تقود للموضوع الثاني وسلمه الجديد.
           3. الموضوع الثاني Second Subject: ويكون في سلم الخامسة أو
           القريب الكبير (غالبا) أي أن هناك تضاد في السلم عن الموضوع الأول.
            ويكون غالبا رقيق لحني ، مؤنث الطابع، ويتكون من فكرتين على
            الأقل.
           4. قفلة صغيرة Codetta: وهي جزء ختامي لقسم العرض.
جـ.    قسم التفاعل Development:
         وأهم ما يميزه الانتقالات المقامية العديدة وتكون مادته اللحنية إما من قسم
         العرض أو من العرض مع مادة لحنية جديدة أو كلها جديدة.
 د.      قسم إعادة العرض Restatement:
          ويكون إعادة لقسم العرض ولكن في سلم الأساس ويكون هذا القسم بمثابة
          إعادة للتوازن العاطفي والاستقرار بعد قسم التفاعل.
هـ.       قفله Coda:
           تأتي أحيانا ومهمتها تقوية الختام.



السوناتا   The Sonata

 ملاحظة: يلاحظ الفرق بين السوناتا كصيغة (كما سبق) والسوناتا هنا كمؤلفة.
           السوناتا المقصودة هنا هي التي سادت في العصر الكلاسيكي.
التعريف: السوناتا هي مؤلفة موسيقية تتكون من ثلاث أو أربع حركات.
توضع لآلة واحدة مثل سوناتات البيانو العديدة .
أو لآلتين كسوناتا للكمان والبيانو.
أو لثلاث آلات: كسوناتا للكمان والتشيللو والبيانو.
كلمة (sonata) سوناتا مشتقه من الكلمة اللاتينية (son ate)  بمعنى معزوفة أي أنها مقطوعة موسيقية تعزفها إما آلة واحدة كاملة الهارمونية كالبيانو أو آلة أخرى ميلودية كالكمان بمصاحبة البيانو وتعزف السوناتا عادة من أربع حركات وتكون حركات السوناتا في الغالب كالآتي:
الحركة الأولى :first movementتكون سريعة Allegro  ودائما في صيغة السوناتا (باستثناء بعض السوناتات ).
الحركة الثانية: second movement بطيئة غنائية تلقب بالحركة البطيئة .
تخضع إلى أصول واجب إتباعها كالحركة الأولى فبحكم ألحانها البطيئة المتهادية تصاغ في قالب غنائي يسمى (Aria) يحاول فيه المؤلف تكرار اللحن الأساسي في أوضاع ومقامات متقاربة ومن الضروري في هذه العملية تحوير الفقرات الوصلية التي تربط اللحن الأساسي في أشكال مختلفة وإيقاعات عديدة.
وتكون عادة في إحدى هذه الصيغ :
1.    صيغة ثلاثية .
2.    لحن وتنويعات
3.    وقد تأتي أحيانا في صيغة روندو.
الحركة الثالثة Third movement حركة راقصة.
تأخذ إيقاع رقصة فرنسية الأصل تدعى بالمينويت (Minuet) وتؤلف عادة من لحن مقسم إلى قسمين متساويين يتكرر كل منهما على التوالي ثم ينقل إلى قسم ثالث يطلق عليه (Trio) الذي ينقسم بدوره إلى قسمين يعاد كل منهما وتختم المينويت بالعودة إلى اللحن الأول دون تكرار.
في صيغة المنيويت والتريو أو السكر تزو scherzo.
كانت نادرة قبل بتهوفن الذي جاء فأدخلها كحركة أساسية في أغلب سوناتاته.
الحركة الرابعة: (الختامية) Final سريعة Allegro تأتي عادة :
1. روندو                 2. صيغة سوناتا                 3. لحن وتنويعات
والحركة الرابعة تتشكل بصورة عامة من لحن واحد تعاضده فقرات موسيقية أخرى قصيرة تسمى (Episode) تلك الفقرات التي تتحور في سلالم مختلفة وأوضاع متعاكسة ومتقابلة تساعد  على عملية التنمية أو التطور .

ملاحظات:
يلاحظ أن كل المؤلفات المسماة باسم (رباعي وتري خماسي سداسي كلها عبارة عن سوناتات تسمى حسب نوع وعدد الآلات فيقال مثلا خماسي نفخ.
وتعتبر السيمفونية أيضا سوناتا للأوركسترا.
عندما تكون السوناتا في ثلاث حركات فقط تكون الحركة الراقصة هي المحذوفة.


السيمفونية symphonies
مقطوعة موسيقية تعزفها الأوركسترا وليست آلة منفردة كما هو الحال في السوناتا ، ويمكننا أن نشبه السيمفونية ببناء عظيم ، مشيد على أصول فن المعمار الحديث فالألحان في السيمفونية تتشكل وتتقلب بين آلات الاوركسترا وكأنها مناظرة موسيقية فنية.
  كانت السيمفونيات الأولى قبل هايدن تؤلف على أساس حركات ثلاث ولكن الفكرة تطورت عام 1740 فوضع موسيقار نمساوي يدعى (مون) سيمفونية من أربع حركات . ومن ثم ترسخت السيمفونية ذات الأربع حركات على يدي كل من هايدن وموتسارت.
  وفي عصر بتهوفن أخذت السيمفونية تخطو خطوات واسعة نحو الكمال ويرجع ذلك إلى تأثر الطبقة الاجتماعية بالحروب الفرنسية ، فبدأت القواعد الموسيقية والنغمات الزخرفية تتلاشى رويدا وتحل محلها ألحان تعبر عن مشاعر الشعب الألماني وثوراته النفسية وبذلك انتاب السيمفونية تطور جديد نتيجة للأفكار الحديثة ، وبعد وفاة بتهوفن أصبحت السيمفونية غير مقيدة بشكل معين من ناحية التصميم والقواعد الموسيقية فتحولت من دورها الكلاسيكي إلى مرحلة رومانتيكية جديدة، تصاغ في قالب يعبر عن الأفكار الخاصة ، والمشاعر الإنسانية.
   وفي القرن التاسع عشر وجد الرومانتيكيون أن التقيد بالقواعد التي تشكل عليها السيمفونية الكلاسيكية قد تعطل من أفكارهم الموسيقية وبذلك بدأت بوادر اضمحلال هذا البناء الشامخ حتى أن "فاجنر" كان يعتبر السيمفونية بمثابة قبعة قديمة ولكن براهمز وبروكنر وتشايكوفسكي كانوا من الأبطال الذين دافعوا عن السيمفونية دفاعا مجيدا ووضعوا منها مؤلفات خالدة تشهد لهم بالعظمة والقوة .
  وفي القرن العشرين أدرج سيزار فرانك تعديلات هامة في السيمفونية وأهمها الوحدة بين الألحان الأساسية ، وكانت موسيقاه كثيرة التحول بطريقة الانتقال الكروماتيكي.
  ومن المزايا التي تتصف بها السيمفونية الحديثة طريقة التنمية بصورة أوسع والزيادة في آلات الاوركسترا وإدخال آلات إيقاعية جديدة ، والإكثار من حركات السيمفونية ، وإدراج الناحية الغنائية في بعض الأحيان ، والحرية المطلقة في اختيار الألحان ، والتفنن في الإيقاع وكذا ابتداع العناصر الهارمونية المتنافرة التي تتفق مع الأسلوب الموسيقي الحديث .

الكونشرتو (Concerto)
  نوع من التأليف يخصص لآلة منفردة يصاحبها الاوركسترا أما التسمية فتشتق من الكلمة اللاتينية (كونسرتاري) ومعناها يتبارى أي أن هناك مباراة بين آلة موسيقية مفردة يلعب عليها عازف ماهر تصاحبه أفراد الفرقة في حوار موسيقي غاية  في الروعة والإتقان .

وتعتبر مراحل تطور الكونشرتو كالآتي :
أولا: الكونشرتو جروسو (Concerto grosso):
 وقد تطور من المتتابعات الموسيقية ويعتبر من أهم أنواع الموسيقى الأوركسترالية في عصر الباروك.
إذ فكر الموسيقيون في تمييز العازفين الأوائل للوتريات (الفيولينه والتشيللو) وإفساح المجال أمامهم ليظهروا براعتهم العرفية الخاصية فجمعوا بين ثلاثة أو أربعة منهم في مجموعة انفرادية صغيرة كانت تسمى كونشرتينو Concertino وكانت تعزف بالتناوب والتجاوب والتقابل مع مجموعة الاوركسترا الكبيرة وهي التي تسمى كونشرتو جروسو ( تمييزا لها عن الكونشرتينو) ومن هنا جاءت تسمية هذا النوع من المؤلفات.
ثانيا: الكونشرتو للكلاسيكي :
من الكونشرتو جرسو سارت الموسيقى خطوة واحدة إلى الكونشرتو لآلة واحدة منفردة مع الأوركسترا، إذ بدت عند بعض الموسيقيين نزعة واضحة نحو التركيز على فيولنيه واحدة وأفرادها وتمييزها على بقية العازفين المنفردين وكانت هذه النزعة مسايرة بالطبع للتقدم المطرد في العزف الانفرادي للفيولينه، وهكذا ظهر نوع من مؤلفات الكونشرتو يقوم بالعزف التجاوبي فيه مع الأوركسترا عازف منفرد، بدلا من مجموعة الكونشرتينو.

ويتكون الكونشرتو من ثلاث حركات:
الحركة الأولى :سريعة ، والثانية: بطيئة متهادية، والأخيرة: سريعة جدا.

ومن المزايا الواضحة في الكونشرتو التلوين في التعبير والقوة في الإفصاح مما يلزم الآلة المفردة إظهار توازنا بجانب مجموعة العازفين ويتخلل الكونشرتو عادة ما يشبه التقاسيم (Cadence) تسمى (كادنسه) والقصد من ذلك استعراض مهارة العازف وتأدية ألحانا سريعة غاية في الصعوبة وينتهي فاصل الكادنسة بدخول الفرقة الموسيقية لأداء ألحان تؤكد ختام المقطوعة.





موسيقى الصالون (Chamber Music)
وتلقب بموسيقى الحجرة لأنها كانت في الأصل تكتب للعزف في صالونات الأمراء. فمنذ القرن الأول الميلادي كانت الموسيقى محدودة الأغراض الدينية حتى جاء القرن السابع عشر حيث بدأ الأمراء والنبلاء يتطلعون إلى أهمية الآلات الموسيقية فشكل كل أمير فرقة موسيقية في قصر تعزف في حفلات الضيافة وغيرها.
   ومن الفرق المشهورة في ذلك العصر فرقة الأمير (ليو بولد) التي كان يرأسها (باخ) عام 1717 وكانت الفرقة تتكون وقتئذ من ثمانية عشر عازفا، كما كانت الآلات التي تشارك في المجموعة هي (الفلوت، الأبوا، الباصون، الترومبيت، الطبول، الأرغن، الكمان، الفيولا، التشيللو، والباص)

وتتكون موسيقى الصالون من:
1.    الثنائي (Duet):
فيتكون من عازفين ، فإذا كان الثنائي في نطاق الموسيقى الآلية فيعزف من آلتي الكمان والبيانو. وأحيانا إحدى الآلات الوترية الأخرى أو النفخية مثل (الأبوا والفلوت) ومن أمثلة الثنائي سوناتا البيانو والكمان في مقام (لا الكبير) لبتهوفن.
2.    الثلاثي (Trio):
وتتكون مجموعة من آلات البيانو والكمان والتشيللو، أو من الكمان والفيولا والتشيللو ومن الثلاثيات الآلية المشهورة عدد وافر لهايدن وبتهوفن وموتسارت.
3.    الرباعي(Quartuor):
وتحتوي المجموعة العزفية على آلات (الكمان الأول، والكمان الثاني، الفيولا، التشيلو)
وقد يحل البيانو أحيانا مكان إحدى آلتي الكمان وأمثلة من الرباعيات نجدها ضمن مصنفات هايدن.













آلات الأوركسترا السيمفوني

تنقسم آلات الأوركسترا السيمفوني إلى أربعة أقسام:
1.    آلات النفخ الخشبية.
2.    آلات النفخ النحاسية.
3.    آلات الإيقاع والنقر .
4.    الآلات الوترية.

آلات النفخ الخشبية:
1. البيكالو                          Piccolo               عدد 1
2. الفلوت                            Flute                   عدد 2
3. الأوبرا                            Oboe                  عدد 2
4. الكورنو الإنجليزي         English Corn          عدد 1
5. الكلارنيت                  Clarinet             عدد 2 المجموع 12
6. الباص كلارنيت             Bass Clarinet     عدد 1
7. الفاجوتو (الباصون)       Fagotto                  عدد 2
8. الكونترا فاجوتو             Contre Fagotto       عدد 1


آلات النفخ النحاسية
1. الكورنو الفرنسي French Horn                       عدد 4
2. الترومبيت                  Trumpet                  عدد 2
3. الترومبون                   Trombone                  عدد 2 المجموع 10
4. الباص ترومبون             Bass Trombone      عدد 1
5. التوبا                          Tuba                          عدد1

آلات النقر والإيقاع :
1. الطبلة الكبيرة             Grosse Caisse               عدد1
2. الطبلة الحربية            Tambour Militaire        عدد 1
3. المثلث                     Triangle                         عدد1
4.الكاسات                     Piatti                             عدد 1
5. الجونج                      Gong                            عدد1 المجموع 8
6. التيمبان                     Timpani                        عدد2
7. الاكسيلفون                  Xylophone                      عدد1

الآلات الوترية :
1. الهارب                      Harpe                           عدد2
2. البيانو                        Piano                           عدد1
3. الفيولينة أول                 Violino1                      عدد 16
4. الفيولينة ثاني                 Violino2                     عدد 14المجموع 61
5. الفيولا                       Viola                            عدد 10
6. الفيولونسيل                    Cell                           عدد 10
7. الكونترا باص                  Contra Basso            عدد 8




الطابع الصوتي
الطابع الصوتي في الموسيقى هو ذلك الصوت ذو الصفة الخاصة الذي يصدر عن وسيط موسيقي.
والتمييز بين الطوابع الصوتية المختلفة من الإحساسات الفطرية التي تولد معنا، وكما يصعب علينا أن نتصور إنسانا لا يستطيع التمييز بين الصوت الغليظ ( الباص) والصوت الحاد ( السوبرانو).
ويجب ان يكون للمستمع هدفان عند تمييز الطابع الصوتي وهما:
1.    أن يدرك الفروق بين أصوات الآلات المختلفة وطابعها الشخصي
2.  أن ينمي تذوقه للغرض التعبيري الذي من اجله يستعمل المؤلف آلة معينة أو مجموعة من الآلات في القطعة.

إمكانات استخدام الآلات الموسيقية
في غالب الأحيان يجد المؤلف نفسه أمام لحن يمكن عزقه بالتساوي من الفيولينه أو الفلوت أو الكلارينيت أو الترمبيت أو عدد من الآلات الأخرى. ولكن ما الذي يدفعه إلى أن يختار واحدة بالذات من هذه الآلات دون الأخرى؟ لا شك أن ما يدفعه إلى ذلك هو انه يختار الآلة ذات الطابع الصوتي الذي يعبر بأحسن الأساليب عن المعنى الذي يقصده من فكرته الموسيقية.

ولكن الأمر لا يقف عند هذا الحد فحتى في حالة ورود الألحان على ذهن المؤلف في أن واحد مع التوزيع الأوركسترا لي للآلات فانه قد يجد نفسه بعد ذلك عندما يتناولها بالتفائل الموسيقي مضطرا إلى تغيير توزيعها بإسنادها إلى آلات أخرى

إن ما يدفع المؤلف الموسيقي إلى اختيار آلة دون أخرى أو مجموعة آلات دون أخرى هو  انه يختار فيما بينها بينما يعبر اصدق التعبير عن الشعور الذي يريده من وراء ما يكتبه من الألحان.
وبالطبع كل آلة مهما بلغت من مراتب الكمال تنتهي عند حدود معينة منها
1.    حدود نطاقها الصوتيRange :
فكل آلة يمكن أن تعزف إلى حد معين من الأصوات الغليظة وحد معين من الأصوات الحادة ولا يمكن تجاوز أي من هذين الحدين
2.    حدود لقوتها Dynamics :
على سبيل المثال آلة الترمبيت رغما من إمكانيته العزف في قوة أكثر من الفيولينه إلا انه لا يمكن أن يتجاوز حدوده من تلك القوة.
3.    حدود المقدرة العزف Execution :
على المؤلفين أن يراعوا صعوبات العزف على الآلات فرب فكرة ميلودية تشتمل على مجموعة من نغمات أعدت لتغنيها الكلارنيت تمثل صعوبة لا يمكن تجاوزها أمام عازف الآلة نظرا إلى تكوين الآلة نفسها.
ولقد أصبح اليوم من الأمور الهامة للمؤلف أن يتعرف على الطابع الأساسي لكل آلة موسيقية وأفضل الطرق في استخدامها ليستغل ميزاتها.


موسيقى الباليه
الباليه رقص فني يرجع إلى الرقصات البدائية القديمة التي كانت تؤدى في القرى والكنائس حيث كان الراقص يفصح بحركاته عن نزعاته الخاصة كالحب والغضب ومن البديهي أن الفكرة أخذت بعدئذ أغراضا شتى، منها اللهو وتسلية الجماهير أثناء الحفلات العامة والخاصة.
ومن المعروف أن الرقص كان من الفنون الملازمة لثقافات اليونان والرومان وبانتقال الفكرة إلى البلاد الفرنسية والايطالية أصبح الباليه مظهرا هاما من مظاهر الأبهة والعظمة فكان خير أداة تسلية لطبقة الملوك والأمراء، كما ادخل عليه الكثير من زخرفة المناظر وعظمة الشعور والإخراج.
ويمكن تحديد تاريخ الباليه التعبيري الروائي عام 1581 عندما ظهر في فرساي عهد الملكة ماري أنطوانيت فقد أطلق على فرقة القصر اسم (فرقة الباليه الكوميدية للملكة) وكان لويس الرابع عشر يحبذ هذا الفن ويشترك بنفسه في حفلات الرقص، وقد أسس عام 1661 الأكاديمية الوطنية للموسيقى والرقص.  ومن مشاهير الموسيقى الذين اهتموا بهذا الفرع(لوللي، وبوشام، وارمو).
وينقسم الباليه إلى عدة فروع وهي:-
1.    الباليه الرومانتيكي الذي يخضع إلى تصوير الأساطير والمواضيع الخرافية بحركات الرقص.
2.  باليه الأوبرا ويدرج ضمن فصول المسرحية لبعث السرور والارتياح لدى رواد المسرح كما هو الحال في باليه الأسيرات في أوبرا عايدة.
3.  الباليه الحديث: وهو من ابتداع الفنانين الروس فقد حاولوا اختيار بعض الألحان المألوفة لمشاهير الموسيقيين ووضع رقصات تعبيرية تتفق والنغمات الموسيقية.


متتابعات باليه
كسارة البندق Cass Noisette
من المجموعة رقم 71
  ألف تشيكوفسكي هذا الباليه عام 1892 واتخذ موضوعه من قصص الأطفال التي ألفها كاتب القصص "هوفمان"
  وتروي الأسطورة أن "ماري" الصغيرة كانت مرحة مسرورة بهدية عيد الميلاد وهي شجرة عيد الميلاد والتي ملأها أهلها بأنواع من اللعب والحلوى الشائعة وكانت ماري مولعة بجميع اللعب ،ولكنها كانت معجبة إعجابا خاصا بكسارة البندق التي سيطرت على كيانها في يقظتها ونومها .
  ورأت فيما يرى النائم أن الشجرة مضيئة بألوان من الشموع الجميلة التي بها الحلوى على حين نجد جميع اللعب قد هبطت من فوق الشجرة بقيادة كسارة البندق لتحارب جيش الفئران الذي كان على أهبة الاستعداد للهجوم على الشجرة ليأتي على ما فيها من حلوى.
  وكاد جيش الفئران أن ينتصر على جيش اللعب وأوشك الفأر القائد أن ينقض ويفتك بكسارة البندق ، قائد جيش اللعب .
  أثار هذا المنظر المرعب قلب (ماشا) ماري وفي الحال انقضت على قائد جيش الفئران وضربته على رأسه ضربة قاضية.
  انقلبت الكسارة في الحال إلى أمير جميل كان مسحورا بفعل الساحر قائد جيش الفئران فلما قتل الساحر بطل سحره وعاد الأمير إلى وضعه الطبيعي .
  تلاقت النظرات بين الأمير وماري وتحابا من أول نظرة وحمل الأمير حبيبته إلى مدينة الأحلام حيث احتفل بزواجهما واشتركت العب في الرقصات التي أقيمت في  حفل الزفاف حتى الطبيعة اشتركت برقصة الزهور في إيقاع فالس.

اشتهر هذا الباليه شهرة عالمية فاتخذ فيه "تشيكوفسكي" ثمانية أجزاء .
الحفلات السيمفونية:
1.        الافتتاحية المصغرة: Overture Miniature
وتبدأ بها المتتابعات لتعطي جو عيد الميلاد، وتعزف مجموعتا الفيولينه والفلوت اللحن الأثيري.
2.        الجزء الثاني المارش March of the Toys ويشيع جوا من الفرح .
3.        رقصة فتافيت السكر Dance of the Sugar Plum Fairy.
واللحن عبارة عن صبغة ثلاثية . وقد أدخل تشيكوفسكي على هذا الجزء آلة الشلستا ليعرض لونا فياضا مناسبا يوافق جو تلك الأقاصيص الخرافية.
4.        الرقصة الروسية Dance Russe
وهي رقصة روسية تعزف بجميع آلات الاوركسترا.
5.        الرقصة العربية Dance Arab
      وهي  رقصة ينبع منها عبير الشرق . وتساعد في خلق هذا الجو آلات
    الفيولا والتشيللو المقنعة في شبه إيقاع مستمر يمثل الآلات الإيقاعية الشرقية
    وعلى هذه الخلفية الشرقية نستمع إلى تالفات من آلات الكلارنيت والكورنو 
         يتبعها اللحن الأساسي معزوفا بآلات الفيولينه ثم نستمع إلى صيحة من آلة
        الأوبرا تستمر طويلا وكأنها تصاحب أغنية شرقية وتنحدر الموسيقى تدريجيا
        حتى تختفي تماما.
6.        الرقصة الصينية Dance Chi noise
ويستعمل فيها تشيكوفسكي خليطا من آلات الفلوت والباصون في عوف اللحن الأساسي .
7.        المتتابعة السابعة سماها Dance de Mirlitons حيث يرقص فيها ثلاث من الفلوت
8.    وفي الختام يختتم المتتابعة بفالس الزهور Vales des Flours  ولحنه متدفق يعزف بجميع آلات الاوركسترا.



















الأوبرا

نشأة الأوبرا
         ربما كانت بداية الأوبرا عام 1600 ولكن نشأتها لم تتم دفعة واحده بل سبقتها سلالم عدة أدت إلى تطويرها.
     بعد نهاية القرن السادس عشر تألفت جماعة أطلقوا على أنفسهم كاميراتا (camerata) أي جماعة الأصدقاء ، وكلهم من الهواة الذين شغلوا وقتئذ بدراسة فنون الإغريق بما فيها الدراما اليونانية القديمة، وكانوا يعقدون اجتماعاتهم بصفة منتظمة بعقد أحد الأعضاء ، وهم "جيوفاني باردي – كونت دي فيرينو" وقد أرادوا إحياء روائع الدراما اليونانية القديمة والوصول بصفة خاصة إلى معرفة كيفية استخدام الإغريق للموسيقى في مصاحبة التمثيل.
  وقد كان (جاليلي) أول من أتاح لنا فرصة استماع الغناء بالأسلوب المسرحي(أسلوب من الغناء المسرحي الأول أقرب في إنشاده إلى مجرد الإلقاء منه إلى الغناء). فهيأ لنا سماع إنشاد من أشعار دانتي بإنشاد  رصين لمغن من طبيعة تينور بمصاحبة دقيقة من مجموعة آلة الفيول... وما برح يضرب على هذا المنوال، فلحن طائفة من المرثيات lamentations والترجيعات responds الخاصة بطقوس صلوات الأسبوع المقدس كان يقوم بأدائها بعض المنشدين من رجال الدين بنفس الأسلوب.
   وفي ذلك الوقت كانت المواقف التمثيلية بالمسرحيات ذات الصيغ الموسيقية يسند أدائها إلى الممثلين الذين كانوا يقومون بأدوارهم بحركات التمثيل الإيمائي، على حين تسند رواية قصة المسرحية إلى المغنين يروونها عن طريق إنشاد نماذج من أغاني "الماد رجال" من خلف المسرح فقد كانت وقتئذ الأغاني ذات الأسلوب البوليفوني أبرز  نماذج الغناء المستعملة في التعبير الموسيقي.
   والذين استمعوا في ذلك الوقت الغابر إلى موسيقى جاليلي كانوا يجدون أداءها عجيب الشأن ، وكانوا يرون فيها شيئا من التدفق كما استرعاهم أسلوبا البسيط على الرغم من كونها سقيمة من الناحية الموسيقية بمفهومها اليوم.
   وتباحث الناس بعد ذلك واستقرت آراؤهم على أن يقوم الممثلون أنفسهم بغناء ما يوزع عليهم من أدوار بأسلوب الإلقاء الملحن Recitative، ومنه نشأت الأوبرا، أي أداء المسرحيات التي استعيض فبها عن الحوار الكلامي للشخوص المسرحية بالغناء، وقد تكون المسرحية  "يوريدتشي" التي كتبها ببري أولى الأوبرات فقد أخرجت عام 1600 كإحدى فقرات احتفالات زواج هنري الرابع ملك فرنسا ، وموضوعها يقوم على قصة "أورفيوس ويوريديس" وتتلخص في أن أورفيوس المغني البارع تزوج من الحورية يوريديس لكنها بعد ذلك بوقت قصير ماتت من لدغة ثعبان فتبعها زوجها إلى العالم الآخر حيث أمكنه أن يستدر عطف الملائكة الحارسين للموتى بغنائه المؤثر، فسمحوا له بالعودة لزوجته بشرط واحد وهو ألا يرى وجهها حتى يصلا إلى العالم الأعلى كما لم يسمح له في الوقت ذاته يكشف هذا السر إلى يوريديس . وعندما كانا يجتازان الحد الفاصل بين العالمين خشي أورفيوس أن تظن زوجته بأنه لم يعد يهتم بشأنها ومن أجل ذلك فقد ألقى عليها نظرة واحدة لكنها كانت النظرة القاتلة وأعيدت يوريديس للعالم الآخر وترك أورفيوس وحيدا مع أحزانه. ولقد  عدل ختام هذه القصة البالغة الحزن لكي تكون نهايتها سعيدة في المسرحية، وذلك بجمع الشمل فيما بين أورفيوس وزوجته. وقد استغلت هذه القصة مرات كثيرة من مختلف المؤلفين الموسيقيين كما كان جمهور الإيطاليين يحبونها حبا جما.وكان من أهم المؤلفين وأسرعهم فطنة إلى إمكانيات هذا النوع الجيد من الموسيقى الأوبرالية كلوديا منتفردي وهو مؤلف موهوب وكان منتفردي يهتم اهتماما كبيرا بالآثار التي تتولد عن الموسيقى الأوركسترالية.
  وحوالي عام 1657 فقدت آلة العود إلى حد ما مركزها في المصاحبة الموسيقية للغناء ، وقامت بدلا منها مجموعات من الآلات الأخرى كان منتفردي يستعد لإخراج أوبراه الأولى "آريانا" والتي أصابت نجاحا كبيرا حتى أنه دعا إلى تأليف مسرحية أخرى للعام التالي. وكانت هذه المسرحية هي أوبرا "أورفيو" والتي اعتمد موضوعها على نفس القصة التي تقوم عليها أوبرا بيري بعنوان "يوريديتش" ولكنها سميت باسم البطل بدلا من تسميتها باسم البطلة.
 وعندما أخرجت أوبرا "أورفيو" خيل إلى بعض الناس وقتئذ أن الأوركسترا الحديث قد ولد معها . ولنضرب المثل على ذلك حين توجه "أورفيوس" إلى العالم الآخر يبحث عن زوجته نجد المؤلف عندما أراد أن يدعم فكرته بموسيقى وحشية وتصور عالما آخر غير عالمنا على وجه الأرض . يلجأ إلى استعمل أنواع مختلفة من الآلات التي تعزف أنغاما متتابعة من أنغام السلالم الموسيقية وفي نفس الوقت يقوم أورفيوس بإنشاد نوع من الغناء الكلامي الذي يشبه الإلقاء.
 ولم يمض وقت طويل حتى ضاق جمهور المستمعين الأبطال من ذلك النوع من الإلقاء فقد وجدوا أن قضاءهم السهرة الكاملة في الاستماع إلى هذا النوع من المحادثات الموسيقية مما يولد لديهم الملل. وإذن فلا بد من إدخال أمر آخر على ما يدور بالمسرحية يبعث فيها الحياة وعندئذ أدخلت الأغاني المفردة المسماة بأغاني (آريا) أي الأغاني المسرحية، وكانت ذات خط ميلودي بسيط أو طابعها في خفة الريش.
  وعلى مر السنين أصبحت هذه الألحان أكثر إحكاما في أسلوبها كما أكسبت منشديها شهرة لامعة، وهم يقومون بأدائها باستعراض مفاتن أصواتهم وقطعت الأوبرا شوطا بعيدا في تقدمها حتى أصبحت النموذج الأول الذي يتصدر الموسيقى الإيطالية.

والأوبرا: اصطلاح إيطالي يطلق على كل مسرحية ملحنة تجمع بين الموسيقى والشعر والتمثيل والرقص والتصوير، وقد نشأت الأوبرا من أناشيد وقصائد غزلية بالمادريجال.





مميزات الأوبرا:
1.    دراما موسيقية غنائية ألحانها كلاسيكية.
2.    موضوعها غالبا غرام.
3.    كلها ملحنة وموسيقاها فنية يراعى في وضعها ذوق وعادات العصر الذي وصفت فيه.
4.    يصاحب الأوبرا فرق موسيقية كاملة ولكل أوبرا ملابس ومناظر خاصة.
5.    ألحان الأوبرا لا تتأثر بالوسط الذي تمثل فيه بل تكون ذات تأثير على ما حولها.

وتنقسم الأوبرات إلى أربعة أنواع:
1.  أوبرات كوميدية: ويكتب موضوعها وموسيقاها في قالب سهل مستساغ ذو طابع بهيج وليس الهدف منها إضحاك الجماهير. ومن هذا النوع (مسرحية الخادمة المتعاظمة) للموسيقار(بيرجلوزي).
2.  أوبرات رومانتيكية: وتبنى على قصة عاطفية وحوادث مثيرة للانفعالات النفسية منها (لعنة فاوست) لبرليوز ومعظم أوبرات فاجنر.
3.  أوبرات خفيفة: وتمتاز بموضوعها السهل قبل أن تظهر فيها الحوادث المثيرة أو المواقف المعقدة، منها (حلاق اشبيلية) لروسين و(قصص هوفمان) لأوفنباخ.
4.  أوبرات قصيرة: وتنحصر بمادة في فصل واحد يقسم على عدد من المشاهد والمناظر كما هو الحال في أوبرات (الفارس القوي) ليوتشيني.

الأوبريت
هي مسرحية يؤديها الممثل بلغة النثر وليست بلغة الشعر كما هو الحال في الأوبرا. وقد تداولت هذه التسمية منذ القرن الثامن عشر لغرض التمييز بين المسرحيات الهزلية التي كانت تؤلف خصيصا للسخرية من الطبقة البرجوازية وبين المسرحيات ذات الطابع المرح البهيج ومن مزايا الأوبريت اختيار أغاني خفيفة قصيرة لا يمكن مقارنتها بأغاني الأوبرا الضخمة القوية وكذا الإكثار من رقصات الباليه.



ليست هناك تعليقات: