نكشف بالأدلة .. أسرار وخفايا عالم ” البصمات” الإنساني
محمد حسن كامل
محمد حسن كامل :
بسم الله الرحمن الرحيم (سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق) صدق الله العظيم .. الله سبحانه وتعالي واحدٌ في صفاته وأحَدٌ في ذاته، والعلمُ يقودُ البشريةً نحو تلك الحقيقة التي لخّصها القرآن الكريم في سورة الإخلاص : (قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴿1﴾ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ﴿2﴾ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿3﴾ وَلَمْ يَكُن لَّهُۥكُفُوًا أَحَدٌۢ(4)، ولعل من ابلغ الأدلة الدامغة علي التوحيد في الخلق علم البصمات في الأصابع.
تختلف صور البصمات من فرد لأخر ويستحيل ان تجد في العالم بصمة واحدة لاكثرمن فرد البصمة توقيع من الله في أصابعك بأنك لم ولن تكرر، أنت فريد بين الخلق،هذا الإبهام أو الخنصر أو إي إصبع من أصابعك يحمل توقيعا من الله وشهادة تثبت انك أنت النموذج الوحيد في العالم الذي يحمل هذا التوقيع، وننتقل الي بصمة أخري هي بصمة الصوت وقد اكتشف العلماء أن للصوت بصمة تختلف من شخص لأخر .
حتى ولو كان احد الإفراد خبيراً في تقليد الأصوات وقد اخترع العلماء اجهزة ذات ذبذبات صوتية عالية وتقنيات حديثة أكدت استحالة تطابق بصمة الصوت من فرد الأخر، وأنت عزيزي صاحب بصمة صوتية لا يمكن ان تكرر اي تكريم من الله الواحد الأحد لك.
وننتقل إلي بصمة العين وهي أيضا بصمة جديدة اتخذتها بعض الدول في مصلحة الجوازات والسفر وفي المطارات والمواني ومطاردة اعتي المجرمين، وأنت عزيزي لك بصمة في عيناك تميزك دون غيرك ويستحيل أيضا أن تتطابق بصمات العيون حتى ولو كنت مستخدما عدسات لاصقة بصمة عينك لك وحدك فقط .
وهناك بصمة أخري في داخلك تعيش فيك وتبقي فيك وفي عظامك حتي بعد مماتك و حتي تُبعث حيا أمام الواحد الدّيان،بموتك تُمحي تلك البصمات الا تلك البصمة، وبصمة الصوت التي تظل اثيراً في الموجات الصوتية في الفضاء لان الصوت لايفني، والان يحاول العلماء ان يلتقطوا تلك البصمات الصوتية لبشر وناس فارقواالحياة منذ مدة بعيدة، أما البصمة الاخري التي لا تفارقك في حياتك وفي موتك وهي البصمة الوراثية.
هل تعرف ماهي البصمة الوراثية؟
أقرأ معي التقرير التالي:
ماهي البصمة الوراثية.. بداية ما هو الـ (DNA)؟: (DNA) هي المادة الوراثية الموجودة في خلايا جميع الكائنات الحية، وهي التي تجعلك مختلفًا، إنها الشفرة التي تقول لكل جسم من أجسامنا: ماذا ستكون؟!
وماذا ستفعل عشرة ترليونات (مليون مليون) من الخلايا؟!.
وطبقًا لما ذكره العالمان: (واطسون)و (جريح) في عام 1953 فإن جزيء الحمض النووي (DNA) يتكون من شريطين يلتفان حول بعضهما على هيئة سلم حلزوني، ويحتوي الجزيء على متتابعات من الفوسفات والسكر، ودرجات هذا السلم تتكون من ارتباط أربع قواعد كيميائية تحت اسم أدينينA ، ثايمين T، ستيوزين C، وجوانين G ، ويتكون هذا الجزيء في الإنسان من نحو ثلاثة بلايين ونصف بليون قاعدة.
كل مجموعة ما من هذه القواعد تمثل جينًا من المائة ألف جين الموجودة في الإنسان، إذًا فبعملية حسابية بسيطة نجد أن كل مجموعة مكونة من 2.200 قاعدة تحمل جينًا معينًا يمثل سمة مميزة لهذا الشخص، هذه السمة قد تكون لون العين،أو لون الشعر،أو الذكاء، أو الطول، وغيرها (قد تحتاج سمة واحدة إلى مجموعة من الجينات لتمثيلها.
اكتشاف البصمة الوراثية:
لم تُعرَف البصمة الوراثية حتى كان عام 1984 حينما نشر د. |( آليك جيفريز) عالم الوراثة بجامعة (ليستر) بلندن بحثًا أوضح فيه أن المادة الوراثية قد تتكرر
عدة مرات، وتعيد نفسها في تتابعات عشوائية غير مفهومة.. وواصل أبحاثه حتى توصل بعد عام واحد إلى أن هذه التتابعات مميِّزة لكل فرد، ولا يمكن أن تتشابهبين اثنين إلا في حالات التوائم المتماثلة فقط؛ بل إن احتمال تشابه بصمتين وراثيتين بين شخص وآخر هو واحد في التريليون، مما يجعل التشابه مستحيلاً؛لأن سكان الأرض لا يتعدون المليارات الستة، وسجل الدكتور ( آليك) براءة اكتشافه عام 1985، وأطلق على هذه التتابعات اسم ( البصمة الوراثية للإنسان( The DNA Fingerprint)، وعرفت على أنها وسيلة من وسائل التعرف على الشخص عن طريق مقارنة مقاطع (DNA)،وتُسمَّى في بعض الأحيان الطبعة الوراثية .DNA typing
كيف تحصل على بصمة وراثية؟
كاند.( أليك) أول مَن وضع بذلك تقنية جديدة للحصول على البصمة الوراثية وهيتتلخص في عدة نقاط هي:
-1- تُستخرَج عينة الـ(DNA) من نسيج الجسم أو سوائله ( مثل الشعر، أو الدم،أو الريق).
-2- تُقطَع العينة بواسطة إنزيم معين يمكنه قطع شريطي الـ (DNA) طوليًّا؛ فيفصل قواعد ( الأدنيين A ) و ( الجوانين G) في ناحية، و( الثايمين T) و(السيتوزين C) في ناحية أخرى، ويُسمَّى هذا الإنزيم بالآلة الجينية، أو المقص الجيني.
-3- تُرتَّب هذه المقاطع باستخدام طريقة تُسمَّى بالتفريغ الكهربائي، وتتكون بذلك حارات طولية من الجزء المنفصل عن الشريط تتوقف طولها على عدد المكررات.
-4- تُعرَّض المقاطع إلى فيلم الأشعة السينية ( X-ray-film)، وتُطبَع عليه فتظهر على شكل خطوط داكنة اللون ومتوازية.
ورغم أن جزيء الـ (DNA) صغير إلى درجة فائقة (حتى إنه لو جمع كل الـ (DNA) الذي تحتوي عليه أجساد سكان الأرض لما زاد وزنه عن36 ملجم) فإن البصمة الوراثية تعتبر كبيرة نسبيًّا وواضحة.
ولم تتوقف أبحاث د.( آليك)على هذه التقنية؛ بل قام بدراسة على إحدى العائلات يختبر فيها توريث هذه البصمة، وتبين له أن الأبناء يحملون خطوطًا يجيء نصفها من الأم، والنصف الآخر من الأب، وهي مع بساطتها تختلف من شخص لآخر.
يكفي لاختبار البصمة الوراثية نقطة دم صغيرة؛ بل إن شعرة واحدة إذا سقطت من جسم الشخص المُرَاد، أو لعاب سال من فمه، أو أي شيء من لوازمه؛ فإن هذا كفيل بأن يوضح اختبار البصمة بوضوح كما تقول أبحاث د. ( آليك). قد تمسح إذًا بصمة الأصابع بسهولة، ولكن بصمةالـ (DNA) يستحيل مسحها من ورائك، وبمجرد المصافحة قد تنقل الـ (DNA) الخاصة بك إلى يد مَن تصافحه.
ولو كانت العينة أصغر من المطلوب، فإنها تدخل اختبارًا آخر، وهو تفاعل إنزيم البوليميريز (PCR)، والذي نستطيع من خلال تطبيقه مضاعفة كمية الـ (DNA) في أي عينة، ومما وصلت إليه هذه الأبحاث المتميزة أن البصمة الوراثية لا تتغير من مكان لآخر في جسم الإنسان؛ فهي ثابتة بغض النظر عن نوع النسيج؛ فالبصمة الوراثية التي في العين تجد مثيلاتها في الكبد.. والقلب.. والشعر.
وبذلك.. دخل د.( آليك جيوفريز) التاريخ، وكانت أبحاثه من أسرع الاكتشافات تطبيقًا في كثير من المجالات.
العلم في دهاليز المحاكم
في البداية.. استخدم اختبار البصمة الوراثية في مجال الطب، وفصل في دراسة الأمراض الجينية وعمليات زرع الأنسجة، وغيرها، ولكنه سرعان ما دخل في عالم( الطب الشرعي) وقفز به قفزة هائلة؛ حيث تعرف على الجثث المشوهة، وتتبع الأطفال المفقودين، وأخرجت المحاكم البريطانية ملفات الجرائم التي قُيِّدَت ضد مجهول، وفُتِحَت التحقيقات فيها من جديد .
وبرَّأت البصمة الوراثية مئات الأشخاص من جرائم القتل والاغتصاب، وأدانت آخرين، وكانت لها الكلمة الفاصلة في قضايا الأنساب، وواحدة من أشهر الجرائم التي ارتبط اسمها بالبصمة الوراثية هي قضية د.( سام شبرد) الذي أُدِين بقتل زوجته ضربًا حتى الموت في عام 1955أمام محكمي أوهايو بالولايات المتحدة،
وكانت هذه القضية هي فكرة المسلسل المشهور ( الهارب) The Fugitire في عام 1984 في فترة وجيزة تحولت القضية إلى قضية رأي عام، وأُذِيعَت المحاكمة عبرالراديو وسُمِحَ لجميع وكالات الأنباء بالحضور، ولم يكن هناك بيت في هذه الولاية إلا ويطالب بالقصاص، ووسط هذا الضغط الإعلامي أُغلِقَ ملف كان يذكر احتمالية وجود شخص ثالث وُجِدَت آثار دمائه على سرير المجني عليها في أثناء مقاومته، قضي د.( سام) في السجن عشر سنوات، ثم أُعِيدَت محاكمته عام 1965،وحصل على براءته التي لم يقتنع بها الكثيرون حتى كان أغسطس عام 1993، حينما طلب الابن الأوحد لـ ( د. سام شبرد)فتح القضية من جديد وتطبيق اختبار البصمة الوراثية.
أمرت المحكمة في مارس 1998 بأخذ عينة من جثة ( شبرد)، وأثبت الطب الشرعي أن الدماء التي وُجِدَت على سرير المجني عليها ليست دماء ( سام شبرد)، بل دماء صديق العائلة، وأدانته البصمة الوراثية، وأُسدِلَ الستار على واحدة من أطول محاكمات التاريخ في يناير 2000 بعدما حددت البصمة الوراثية كلمتها،وبعد هذا العرض عن عالم البصمات الذي يبرهن بالدليل القاطع انك عزيزي القارئ بصمة في العالم لم ولن تكرر والعلم مقبل علي اكتشاف بصمات اخري لا يجليها الله الا في الوقت المعلوم.
عزيزي القارئ: تخيل ان الله يجمع بين بصمتك الوراثية وبصمة صوتك وذاكرتك ونوايك وتشاركهم يداك وقدماك وجلدك لتقديم شهادتهم عليك، وما أعظم ان تكون تلك الشهادة التوحيد لله رب العالمين .. شهادة لا اله الا الله محمد رسول الله . الامر الذي يقودنا الي حقيقة واحدة هي ان الله واحد احد لا شريك له
: ويمكن إثبات ذلك
افتح الآلة الحاسبة
اكتب اي رقم بشكل عشوائي: 23409678543218765478 مثلا
بقدر استيعاب الآلة الحاسبة من أرقام، وابحث عن أجذر التربيعي لهذا الرقم، واستمر الي أن تتوقف الآلة الحاسبة، وانظر الي الرقم الأخير الذي لا يتحرك ولا يتغير إنه (((( 1 )))) واحد احد ، كرر العملية مليارات المرات او بقية عمرك كله النتيجة (((( 1 ))))، وانا بهذا البحث اتحدي كل البشرية بما فيهم آنت ان لم تصدقني، وان صدقت َ وأمنت وفشلت حيلتك تعال لنسجد لله الواحد الأحد كبصمات بشرية لم ولن تكرر إلي الأبد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق