articles

Get this widget Get this widget Get this widget

الحب لايعرف للإستنساخ سبيلاً……!!

الحب لايعرف للإستنساخ سبيلاً……!!


نشأت بينهما قصة حب فريدة , تجاوزت حدود العشق , بل ذابت خلايا كلا منهما في الأخر , حتى عاشا في عالم التوحد الفكري والعاطفي بتجربة لم تعهد إليها قلوب البشر من قبل , كان التخاطب الروحي بينهما متواصلاً بلا إنقطاع , مهما كانت المسافات وإختلاف المواقيت والساعات , كانا في تواصل بهذا الحبل الأثير من الروح إلى الروح .
تجاوز الخامسة والعشرون بينما هي تفتحت زهرتها الثانية والعشرون من عمرها .
قصة حب أسطورية تعيد للعالم زمن الأساطيرعبر إبتسامة رضا من وجه التاريخ الذي يستمد حكمته من شعاب الزمن من قلوب تتأوه لتدرك للحب سبيلاً .
وفي يوم قررا أن ينسخ كلاهما الأخر …… نعم الإستنساخ….. ولما لا حتى يعيش الحب أطول عمر ممكن .
وحينما غادرا معمل الإستنساخ الذي حفظا فيه بعضاً من خلايهما الحية …… وتعرضا لحادث أليم, وقعت سيارتهما من فوق قمة جبل ولقيا حتفهما وهما في قمة نشوة الحب .
وعلم مدير معمل الإستنساخ بهذا الخبر, وقرر البدء في إستنساخ كلاهما بناءاً على رغبتهما على ذلك , فضلاً عن طلب التصاريح القانونية من الجهات المختصة لهذا العمل الفريد من نوعه في العالم .
وبدأ الرجل في إستنساخ الشاب وبعدها بثلاث سنوات بدأ في إستنساخ الفتاة من خلاياها المحفوظة في بنك الخلايا .
ومرت سنوات وسنوات وكلاهما يكبر وينمو دون أن يعرف أحدهما الأخر.
وصنع عالم الإستنساخ الصدفة بينهما ليرى رد الفعل …..!!
هل انجذب أحدهما للأخر …؟
لم ينجذب أحدهما للأخر ….!!
رغم انهما من خلايا العاشقين الراحلين
حاول أن يوفر كل الظروف ليجمع بينما……لم تشتعل شرارة الحب إطلاقاً بينهما…..!!
وأخيراً أفصح لهما عن السر , وشاهدا ملف العاشقين اللذين سطرا للتاريخ قصة حب لم ولن تكرر مرة أخرى .
هنا قال العالم لهما :
(( كم نحن ضعفاء أمام الخالق الذي خلق كل شئ وقدره تقديراً, نحن قادرون على استنساخ الخلايا ولكن عاجزون على استنساخ المشاعر, للمشاعر DNA بصمة وراثية لا يعلمها إلا الله ))
فقالا له :
(( نعم الحب مثل البصمة الوراثية لايعلم شفرته إلا الله ))
رد العالم قائلاً :
(( نعم إن الحب لايعرف للإستنساخ سبيلاً ))
عدت من تلك الرحلة وأنا أردد الأية 53 من سورة فصلت :
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
ما أعظم الخالق الذي خلق كل شيئ في الوجود واحد لانه هو الواحد الأحد
أخيراً في نهاية قصتي الخيالية التي ربما قد تحدث بعد ألف عام أو أقل او أكثر ولاسيما ونحن في عصر العلم , أقول هذا القول المأثور عني :
(( إن العلم يقود البشرية طوعاً أو كرّهاً لتوحيد الله رب العالمين , حينما تدرك روعة التوحيد في كل شئ زمانكاني كوني ))

ليست هناك تعليقات: