النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان أميّاً
والأمية معناها عدم مطابقة الصوت السمعي على الصورة البصرية
الأميُ يستطيع ترديد الآصوات ولكن لايستطيع تسمية الحروف بآسمائها
وعملية القراءة هي مطابقة بين اصوات ونطق لحروف مكتوبة تؤكدها مسامع
تامل معي الفعل
علّم
هو فعل رباعي تكرر فيه عين الكلمة
وبفك التضعيف يصبح
ع ل ل م
والتعليم في الإنسان يمر بمراحل فسيولوجية من علم وظائف الآعضاء
والحروف سالفة الذكر في الفعل
ع ل ل م
حرف (( ع )) يمثل عين الإنسان
وحرف (( ل)) يمثل لسان الإنسان
وهو مكرر مرتين للإعجاز اللغوي ولكن هناك إعجازاً فسيولوجياً سأزيل عنه الستار الآن
وحرف (( م )) ويمثل مسامع الإنسان
وعملية التعليم تتم عن طريق مثلث في القطاع الجانبي للرأس
بين عين ترى ولسان ينطق للمرة الآولى ويكرر للمرة الثانية ومسامع تؤكد الصوت على الصورة
ومحمد صلى عليه وسلم لم يملك تفعيل حرف (( ل)) الثانية في
ع ل ل م
إذن إطلاق تلك الحروف بآسمائها ومسمياتها دليل على نبوته صلى الله عليه وسلم
وهناك وقفة آخرى
في مطلع سورة البقرة
((الم))
ومطلع سورة الإنشراح
((الم ))
الآولى تنطق ا لف لام ميم
والثانية تنطق ألمْ بصيغة الإستفهام المنفي الذي يفيدالاستفهام و التقرير
من الذي علّم محمد صلى الله عليه وسلم ان يفرق بين النطق في الحالتين...؟
وإذا تأملنا السور التي تبدأ بالحروف المقطعة (التهجي) لوجدنا أنها (الم) في ست سور في ( البقرة ، آل عمران ، العنكبوت ، السجدة الروم ، لقمان ) , {المص} في سورة واحدة الأعراف ،{الر}في خمس سور وهي يونس وهود، يوسف ، إبراهيم ، الحجر {المر}في سورة واحدة وهي {الرعد}،{وكهيعص} في سورة مريم فقط،{طه}في سورة طه ،{طسم} في سورتين ( الشعراء ، القصص ) ،{ طس} في سورة النمل، {يس}في سورة يس ،{ص}في سورة ص ،{حم} في سبع سور (فاطر،فصلت،الشورى،الزخرف،الدخان،الجاثية،الاحقاف)،{ ق}في سورة ق ،{ن} في سورة القلم ,وعدد السور التي ذكر فيها هذه الحروف هي تسع وعشرون سورة وهذا العدد هو نفس عدد حروف اللغة العربية ،وأن الحروف التي لا تتكرر هي أربعة عشر حرفا ،وأن السور التي لا تتكرر فيها نفس الحروف هي أربع عشرة سورة .
قال الزمخشري وإذا تأملت الحروف التي افتتح الله بها السور ،وجدتها نصف أسامي حروف المعجم أربعة عشر:الألف،اللام،الميم،الصاد،الراء،الكاف،الهاء،العين،ال طاء،السين، الحاء،القاف،النون. الياء:في تسع وعشرين سورةثم تجدها مشتملة علي أصناف أجناس الحروف المهموسة ،والشديدة والمطبقة والمستعلية والمنخفضة ،وحروف القلقلة ثم إذا استقريت الكلام تجد هذه الحروف في أكثر دورا مما بقي ودليله :أن الألف واللام لما كانت أكثر تداورا جاءت في معظم الفواتح ،فسبحان الذي دقت في كل شيء حكمته ) ا.هـ
- لقد جمعنا تلك الحروف الاربعة عشر في جملة مفيدة بحيث يتم إستخدام الحرف مرة واحدة فقط في تركيب وهي الحروف غير المكررة في [ نص حكيم قاطع له سر ]
- ومن هذه الحروف ما هو على حرف واحد ( ص , ق , ن ) ومنها ما هو علىحرفين ( طه , طس , يس , حم ) ومنها ما هو على ثلاثة أحرف ( الم , الر , طسم) ومنها ما هو على أربعة أحرف ( المص , المر ) ومنا ما هو على خمسة أحرف( كهيعص , حم عسق )
وكما سبق علمنا انّ الحروف الغير مكررة 14 حرف والتي تكون الجملة
(( نص حكيم قاطع له سر))
والحروف جاءت بصيغة المتتالية الحسابية وهي تسلسل مجموعة من الآرقام الفرق بينهم ثابت
وكما سبق إيضاحه
الحروف جاءت على شكل حرف واثنين وثلاثة واربعة وخمسة
وبتحديد مجموع الحروف 1+2+3+4+5=15
وهي المتتالية الحسابية للآعداد من 1 إلى 5 حسب وجود الحروف
وإذا جمعنا 14 وهي الحروف الغير مكررة و15 المتتالية الحسابية لآشكال الحروف
14+15=29 عدد السور التي بدأت بالفواتح
وإذا طرحنا العددين
15ــ 14= 1
هو الله الواحد
ومما سبق نجد ان تلك الحروف تحمل قسماً من الله الواحد الأحد ان هذا القرآن ((نص حكيم قاطع له سر)) من الله الواحد الأحد
وهو نص معجز في البناء من حيث المظهرالبلاغي وحيث الجوهر العلمي والبنائي
فهو مكون من تلك الحروف (( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا)) من تلك الحروف (( فأتوا بسورة من مثله وأدعوا شهداءكم من الله إن كنتم صادقين ))
تأمل معي (( من )) تفيد الجوهرالإعجازي و((مثله)) تفيد المظهر البنائي والبلاغي للقرآن الكريم
والتحدي في الظاهر والباطن في تكوين سورة ((من مثله)) من تلك الحروف
والرسالة على مر العصور
في فجر الدعوة حيث صنايد البلاغة والفصاحة والبيان والبرهان
واليوم للعلماء والبحّاثه والمفكرين وآرباب البحث العلمي
وايضا غداً حتى تقوم الساعة
التحدي بلغة الرياضيين ثلاثي القوى الكل تكعيب
ماضي ومضارع ومستقبل
(( فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التى وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين))
تامل معي أخي الكريم النفي الثنائي
لم حرف نفي وجزم تدخل على الفعل المضارع فتنفي حدوثه في الماضي.....!!!
ولن حرف نفي ونصب تدخل على الفعل المضارع فتنفي عمله في الحاضر والمستقبل
إذن هو تحدي المستحيل.....ربما يقول أحد الناس هذا لم يحدث في الماضي وربما يحدث في المستقبل مع التقنيات الحديثة.......!!!!
نقول له هيهات ثم هيهات
وحينما يعلن العقل البشري بكل ما أوتي من فصاحة الماضي وعلوم الحاضر أن يأتي بسورة من مثله
فهي مقامرة خاسرة
فأتقوا النار (( والفاء عندما تقترن بالفعل المضارع فهي تفيد الترتيب والتعقيب )) لسرعة الإيمان بالله خشية أن تضيع الفرصة بالموت.....!!!!
التي وقودها ((الناس والحجارة)) لماذا جمع الناس والحجارة وقودا للنار....؟
الانسان كما هو معروف مخلوق من طين وهو يشترك مع الحجارة في التكوين من مجموعة من العناصر الكميائية باتحاد كميائي بنظريات كميائية
منها الكربيت والماغنسيوم وغيرها فضلا عن الماء الذي يتكون من غازي الهيدروجين والأكسجين وإذا حدث إنشطار ذري لكل عنصر على حدى تكونت مجموعات هائلة من المفاعلات الننووية سواء من جسم الإنسان أو الحجارة ولك ان تتخيل الطاقة الننوية التفجيرية الناتجة عن ((النار التي وقودها الناس والحجارة))
أعدت للكافرين وبُني الفعل للمجهول للتعظيم والتحقير في آن واحد
تعظيم للنار الهائلة وتحقير لآصحابها
وبعد.....!!!
فهل كان محمد صلى الله عليه وسلم يدرك علم الفسيولوجي او المتتالية الحسابية او علم حساب المثلثات...أو الكيمياء....أو الفيزياء....؟
لقد جاءت تلك الحروف في اوائل السور قسم وبيان و برهان على نبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم
والله تعالى أجل وأعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق